من فيليب بوليلا
كراكوف (بولندا) (رويترز) - اختتم البابا فرنسيس زيارته لبولندا يوم الأحد بإقامة قداس ضخم في الهواء الطلق حث فيه الشبان على تجاوز حالة الإشباع اللحظي التي تمنحها لهم التكنولوجيا والسعي بدلا من ذلك إلى تغيير العالم.
ولوح مئات الآلاف من الشبان كثيرون منهم قضوا الليلة في العراء بالأعلام الوطنية وهللوا لدى وصول البابا لإقامة القداس في حقل واسع على مشارف مدينة كراكوف في ختام زيارته لبولندا التي استمرت خمسة أيام وتولى خلالها رئاسة احتفالات الكنيسة الكاثوليكية باليوم العالمي للشباب.
وألقى البابا الذي قال عن نفسه من قبل إنه "كارثة" عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا موعظة حفلت بمصطلحات وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا.
وحث البابا الشبان على "تحميل" أفضل "رابط" على الإطلاق وهو "قلب يرى الخير وينشره دون كلل".
وأضاف أن مواجهة الشبان لتحديات الحياة لا يمكن أن تكون عبر "كتابة بضع كلمات في رسالة نصية" وأن الصلاة يجب أن تحظى بالمكانة المرموقة التي تحظى بها "الدردشة" على الإنترنت. وقال إن ذاكرة الرب ليست "قرصا صلبا" يضم ملفات عن كل إنسان بل هي قلب عطوف يريد مساعدته على "مسح" الشر.
وشجع فرنسيس الشبان على أن يظلوا "حالمين يؤمنون بإنسانية جديدة ... ترفض الكراهية بين الشعوب وترفض رؤية الحدود كحواجز."
وفرضت إجراءات أمنية مشددة أثناء الزيارة واستخدمت السلطات أجهزة الكشف عن المعادن والكلاب البوليسية.
وندد البابا في كلمة لم يعد لها مسبقا في كنيسة بمدينة كراكوف ليلة أمس السبت "بموجة الإرهاب المدمرة" والحروب التي تجتاح العالم.
وبدأ البابا زيارته يوم الأربعاء بالقول إن مقتل قس على يد إسلاميين متشددين في فرنسا وسلسلة هجمات أخرى دليل على أن "العالم في حالة حرب" لكن الدين ليس هو السبب.
وأعلن أن الاحتفال المقبل باليوم العالمي للشباب سيكون في بنما عام 2019.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)