من فيل ستوارت وإدريس علي
واشنطن (رويترز) - حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء من أن أيا كان من أطلق صواريخ على مدمرة أمريكية وسفينة مرافقة لها قبالة ساحل اليمن مطلع الأسبوع فإنه بفعلته هذه يعرف أنه "يعرض نفسه للخطر" في تحذير يشير إلى استعدادات لرد محتمل.
وأطلق صاروخان كروز يعتقد مسؤولون أمريكيون أنهما صمما لضرب سفن في البحر على سفينتي البحرية الامريكية يوم الأحد من أراض في اليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي إلى الشمال مباشرة من مضيق باب المندب.
وفشل الصاروخان في إصابة السفينتين لكن الهجوم الذي كانت رويترز أول من أورد تقريرا عنه قد يوسع تدخل الولايات المتحدة في اليمن. ويقتصر العمل العسكري الأمريكي في اليمن إلى حد بعيد على المعركة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وليس الحوثيين.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيز في مؤتمر صحفي إن أي شخص يطلق النار على سفن بحرية أمريكية تعمل في مياه دولية "يعرض نفسه للخطر".
وسئل ديفيز إن كان البنتاجون يحدد أهدافا لضربات انتقامية فقال "لن أؤكد ذلك الآن."
وفي الاشهر القليلة الماضية تراجع تأييد الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين ويخضع للمراجعة وسط مخاوف متزايدة بشان الخسائر في صفوف المدنيين في حرب اليمن. ويتضمن هذا الدعم إعادة تزويد الطائرات السعودية التي تنفذ الضربات بالوقود.
ونفى الحوثيون المتحالفون مع إيران -الذين طردوا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تدعمها السعودية من العاصمة في 2014- إطلاق النار على المدمرة يو.إس.إس ميسون التي تحمل صواريخ موجهة ويو.إس.إس بونس وهي سفينة نقل برمائية.
لكن مسؤولين أمريكيين أبلغوا رويترز أن واشنطن تتحرك في ظل إفتراض بأن القوات الحوثية هي التي أطلقت الصاروخين يوم الأحد.
ولمح ديفيز إلى ذلك يوم الثلاثاء مشيرا إلى أن الحوثيين اعترفوا في السابق بمسؤوليتهم عن إطلاق النار على سفينة تابعة لدولة الإمارات قبل أسبوع.
وقال ديفيز "سبق أن قال الحوثيون علنا إنهم سيستهدفون أي سفينة في تلك المنطقة تدعم التحالف المضاد لهم."
وأضاف قائلا "لذا فإن الحقائق تشير بشكل قاطع إلى ذلك لكننا مازلنا نجري عملية تقييم وسيكون لدينا المزيد لنبلغكم به."
وتخاطر الضربات ضد سفن إماراتية وأمريكية بتعطيل حركة التجارة عبر مضيق باب المندب وهو واحد من أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم.
ورغم أن شركات الملاحة البحرية لم تحول مسار سفنها بعد فإن هناك قلقا متزايدا من أن التصعيد قد يعطل إمدادات النفط ويؤدي لارتفاع تكاليف التأمين. ويجري شحن حوالي أربعة ملايين برميل من النفط يوميا عبر باب المندب إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها تتعامل مع التهديدات ضد حركة الشحن حول باب المندب "بمنتهى الجدية".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)