القاهرة (رويترز) - قالت وزارة الداخلية المصرية إن ثمانية رجال شرطة بينهم ضابط قتلوا في هجوم بالرصاص بضاحية حلوان جنوب القاهرة في وقت مبكر من صباح يوم الأحد وهو الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن أربعة مسلحين كانوا يستقلون شاحنة صغيرة نزلوا منها واعترضوا حافلة صغيرة تقل رجال الشرطة في أحد الشوارع بضاحية حلوان جنوب القاهرة وأمطروها بالرصاص من بنادق آلية.
وأضافت أن رجال الشرطة كانوا يرتدون ملابس مدنية وكانوا يتفقدون الحالة الأمنية في المنطقة حال تعرضهم للهجوم. ووصف البيان الضحايا بأنهم من رجال مباحث قسم شرطة حلوان.
ومضى البيان قائلا "تقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة وتكثف جهودها لضبط الجناة."
وقال سكان لرويترز إن المهاجمين كانوا ملثمين.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية في بيان نشر على الانترنت إن عناصر التنظيم "اغتنموا... أسلحة خفيفة" كانت بحوزة رجال الشرطة و"عادوا إلى مواقعهم سالمين".
وأضاف أن الهجوم يأتي في إطار "سلسلة عمليات ... ثأرا للنساء العفيفات الطاهرات في سجون المرتدين في مصر."
وتنشط جماعة ولاية سيناء وهي فرع للتنظيم في محافظة شمال سيناء وتمثل تحديا أمنيا للحكومة وأعلنت في السابق مسؤوليتها عن هجمات في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل.
وفي وقت لاحق يوم الأحد أفادت مصادر أمنية بمقتل ما لا يقل عن جنديين وخمسة متشددين في هجوم على كمين بمدينة الشيخ زويد أحد أكثر المناطق المستهدفة من قبل المتشددين في شمال سيناء.
وأقامت وزارة الداخلية مراسم الجنازة العسكرية للقتلى بمقر أكاديمية الشرطة شرق القاهرة وتقدمها وزير الداخلية مجدي عبد الغفار.
وقال عبد الغفار في تصريح للتلفزيون المصري "هؤلاء هم رجال الشرطة الأبطال الذين تختلط دماؤهم بتراب الوطن ويرتفعون فوق كل التحديات والصعاب التي تواجههم."
وأضاف "مصرون على استكمال مسيرتنا ضد الإرهاب ولن تثنينا أي محاولات لهزيمة إرادتنا وإصرارنا. نسمع صرخات أسر الشهداء ونحن نستقبلها بإرادة وبقوة ولن نتهاون في الحفاظ على أمن الوطن وأمانه."
ونعى رئيس الوزراء شريف إسماعيل ضحايا الهجوم. وقال مجلس الوزراء في بيان إن إسماعيل "شدد على عزم الدولة الاستمرار في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله واقتلاعه من جذوره."
وندد الأزهر الشريف يوم الأحد بما وصفه "بالهجوم الإرهابي الغادر". وأضاف "أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافي مع تعاليم الإسلام السمحة وتخالف كافة الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية التي ترفض كل أشكال العنف."
(تغطية صحفية للنشرة العربية محمد عبد اللاه وأحمد طلبة ومصطفى هاشم في القاهرة ويسري محمد في الإسماعيلية - إعداد محمود رضا مراد - تحرير سامح البرديسي)