أبردين (اسكتلندا) (رويترز) - قال الحزب القومي الاسكتلندي يوم الجمعة إن ممثليه في البرلمان البريطاني الذين يشكلون ثالث أكبر كتلة فيه سيعارضون أي تحرك من جانب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للفوز بموافقة البرلمان على أن تشن بريطانيا هجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ويريد كاميرون أن تبدأ بلاده شن غارات جوية في سوريا لتنضم بذلك لتحالف تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية التي أعلنت قيام خلافة على مساحات كبيرة تسيطر عليها من أراضي سوريا والعراق. وحتى الآن يقتصر القصف البريطاني ضمن التحالف على أهداف للدولة الإسلامية في العراق.
ومن شأن هذا الموقف من جانب الحزب القومي أن يزيد الأمر تعقيدا لكاميرون الذي قال إنه لن يسعى لموافقة البرلمان إلا في وجود توافق بين أعضائه. ولم يقدم رئيس الوزراء أي تفاصيل عن مستوى الدعم الذي سيعتبره توافقا.
وقال أليكس سالموند المتحدث باسم الحزب للشؤون الخارجية أمام مؤتمر للحزب في أبردين "يجب ألا يكون هناك المزيد من التدخلات العسكرية غير المجدية من قبل بريطانيا.. دعونا نناقش سياسة تركز على احتياجات الشعب السوري."
ونال سالموند دعم نشطاء حضروا المؤتمر ووافقوا على مذكرة قدمها الحزب أورد فيها أنه يعارض مشاركة بريطانيا في شن غارات بسوريا وأن هذه الخطوة لن تكون مفيدة من الناحية العسكرية وستسبب معاناة أكبر. وقال سالموند إن الحرب الأهلية في سوريا لن تنهيها إلا مبادرة تدعمها الأمم المتحدة.
ويشكل الحزب القومي الاسكتلندي ثالث أكبر كتلة بمجلس العموم ويمثله 55 عضوا في البرلمان المكون من 650 عضوا. وسبق للحزب أن عبر عن تشككه في أي عمل عسكري في سوريا. وفي 2014 كان هو الحزب الوحيد الذي عارض شن بريطانيا لغارات جوية ضد الدولة الإسلامية بالعراق.
ويعيش حزب العمال وهو حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا فهو يشغل 232 مقعدا في البرلمان حالة من الانقسام إذ لمح عدد من أعضائه المعتدلين إلى استعدادهم لتحدي الزعيم الجديد للحزب جيريمي كوربين والتصويت لصالح شن الغارات.