من أحمد رشيد
بغداد (رويترز) - قالت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية المدعومة من إيران إنها بدأت يوم السبت هجوما على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية غربي الموصل لدعم حملة تهدف إلى استعادة المدينة من التنظيم المتشدد.
وتستهدف العملية تلعفر الواقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية والقريبة من تركيا والتي يقطنها عدد كبير من التركمان الأمر الي قد يثير قلق تركيا.
وكانت تصريحات الحشد الشعبي السابقة بالتقدم صوب الموصل أثارت تحذيرات من جماعات لحقوق الإنسان تخشى وقوع أعمال عنف طائفية في المحافظة التي تقطنها أغلبية سنية. ويمثل الشيعة الأغلبية في العراق إلا أن السنة قوة مهيمنة في شمال وغرب البلاد.
وقال الحشد الشعبي إنه بدأ التحرك في وقت مبكر صباح يوم السبت تجاه تلعفر من مواقع جنوبي الموصل آخر معقل كبير للدولة الإسلامية في العراق.
وقال بيان على موقع قوات الحشد الشعبي على الإنترنت "ستكون تلعفر المدينة الجريحة والضحية وباقي المدن في مدى المناطق التي ستحررها السواعد المقدسة."
وتتبع قوات الحشد الشعبي رسميا الحكومة التي يقودها الشيعة بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي والتي أعلنت في 17 أكتوبر تشرين الأول بدء هجوم يستهدف الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
وتشكلت قوات الحشد الشعبي في عام 2014 لصد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في المحافظات الشمالية والغربية.
وتقول منظمة العفو الدولية إنه في حملات سابقة ارتكبت القوات الشيعية "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب" ضد المدنيين الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة الٍإسلامية.
وفي يوليو تموز قالت الأمم المتحدة إن لديها قائمة بأسماء أكثر من 640 من الرجال والفتيان السنة الذين تفيد تقارير بأن قوات شيعية خطفتهم في الفلوجة وهي معقل سابق للدولة الإسلامية غربي بغداد كما أن لديها قائمة بنحو 50 آخرين أُعدموا دون محاكمة أو عُذبوا حتى الموت.
وتقول الحكومة وقوات الحشد الشعبي إن عددا محدودا من الانتهاكات وقع ويجري التحقيق فيه ولكنهما تنفيان حدوث انتهاكات واسعة وبشكل ممنهج.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)