واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن وزير الخارجية جون كيري سيلتقي بنظيره الكوبي برونو رودريجيز في واشنطن يوم الاثنين وسط جهود البلدين لإعادة العلاقات الدبلوماسية رسميا والتي قُطعت قبل أكثر من خمسين عاما.
وسيزور رودريجيز واشنطن لإعادة افتتاح سفارة بلاده وهي خطوة ذات قيمة رمزية هائلة في تحسن العلاقات بين البلدين بدأها الرئيس باراك أوباما والرئس الكوبي راؤول كاسترو في ديسمبر كانون الأول.
ومن المتوقع أن يُعاد افتتاح السفارة الأمريكية في هافانا رسميا في أغسطس آب وسيزور كيري كوبا في هذه المناسبة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي للصحفيين إن كيري ورودريجيز سيعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما.
وقال كيربي إنه يتوقع أن يجري الاثنان "محادثات مهمة" مضيفا انه يوجد "العديد من القضايا التي ما زالت نشطة في المحادثات."
وبالإضافة إلى المراسم التي ستقام في السفارة الكوبية فإن العلم الوطني الكوبي سيضاف إلى الأعلام بالخارجية الأمريكية التي تمثل كل الدول التي تقيم معها واشنطن علاقات.
وكان كيري ورودريجيز قد اجتمعا في ابريل نيسان لمدة ساعتين على الأقل أثناء قمة الأمريكتين في بنما حيث أجرى أوباما وراؤل كاسترو محادثات.
وجاء قرار أوباما بالتحرك نحو إعادة العلاقات كاملة بعد عقود من العداء المتبادل الذي أعقب فرار الدكتاتور فولجنسيو باتيستا المدعوم من الولايات المتحدة من الجزيرة في الأول من يناير كانون الثاني 1959 مع استيلاء فيدل كاسترو وزملائه الثوريين على السلطة.
وقال مسؤول أمريكي إن جون فوستر دالاس وجونزالو جويل كانا آخر وزيري خارجية أمريكي وكوبي يعقدان اجتماعا رسميا في واشنطن يوم 22 من سبتمبر ايلول 1958 .
وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية في عام 1961 وفرضت حظرا تجاريا قالت كوبا إنه كان السبب في العديد من مشاكلها الاقتصادية.
وخفف أوباما بالفعل بعض القيود التجارية وعلى السفر لكن الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون هو وحده الذي يمكنه إلغاء الحظر ويواجه الرئيس الامريكي معارضة قوية من بعض المشرعين.