بكين (رويترز) - أكدت الصين يوم الأربعاء أن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي سيزور بكين الأسبوع المقبل فيما تشهد العلاقات بين مانيلا وحليفتها التقليدية واشنطن توترا.
وفي ظل حكم دوتيرتي توترت العلاقات بين الفلبين والولايات المتحدة واختار الرئيس الفلبيني المنتخب حديثا أن ينحي الخلافات القائمة مع الصين - ولاسيما النزاع بشأن بحر الصين الجنوبي- جانبا لتكوين شراكة جديدة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية جنغ شوانغ الزيارة وقال إن دوتيرتي سيلتقي بالرئيس شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ خلال زيارته من 18 وحتى 21 أكتوبر تشرين الأول وسيتبادلان "وجهات النظر بشكل مفصل" بشأن كيفية تحسين العلاقات والتعاون والقضايا الإقليمية.
وقالت مصادر لرويترز إن نحو 250 رجل أعمال فلبينيا سيرافقون دوتيرتي خلال الزيارة. ويتطلع رجال الأعمال الفلبينيون لإجراء محادثات مع زعماء قطاع الأعمال في الصين ومسؤولي الحكومة بشأن صفقات في عدد من المجالات مثل السكك الحديدية والإنشاءات والسياحة والزراعة والكهرباء والتصنيع.
وقال جنغ خلال مؤتمر صحفي يومي "الصين تتطلع لتعزيز الثقة بين البلدين وتعميق التعاون العملي ومواصلة تقاليد الصداقة خلال زيارة الرئيس دوتيرتي."
وأضاف أن الرجلين سيتعاملان مع النزاعات بالشكل الملائم من خلال المحادثات ومن خلال تطوير علاقة استراتيجية تقوم على التعاون ولا تدخر جهدا في تحقيق السلام والتنمية.
وقال "لطالما كانت الفلبين جارة ودودة للصين. هناك تاريخ طويل من الصداقة بين الشعبين."
وأثارت حرب دوتيرتي - الذي تولى منصبه في يونيو حزيران - على المخدرات وتأييده لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون غضب الولايات المتحدة وهي إحدى أهم حلفاء الفلبين. ورد دوتيرتي على الانتقادات بقوله للرئيس الأمريكي باراك أوباما أن "يذهب للجحيم".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)