واجادوجو، 17 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): توافقت القوى السياسية في بوركينا فاسو على تعيين مايكل كافاندو السفير السابق لهذا البلد أمام الأمم المتحدة كرئيس انتقالي حتى يتم إجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين ثان عام 2015 حسبما أعلن اليوم مجلس الحكماء المكلف باختيار زعيم مدني لقيادة هذه المرحلة.
وتمت تسمية كافاندو (72 عاما) بـ"الإجماع" في المجلس المكون من ممثلين عن المعارضة والمجتمع المدني والجيش والقادة الدينيين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وأعلن المجلس تعيين الدبلوماسي الشهير في حوالي الساعة 04:00 بالتوقيت المحلي وتوقيت جرينتش بعد ليلة طويلة من المناقشات، وفقا لموقع (بوركينا 24) الإخباري.
وفي أول خطاب له كرئيس للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، أكد كافاندو أنه لن يدخر "جهدا من أجل مواجهة التحدي"، الذي تم منحي الثقة للقيام به.
ويتوجب أن يحظى تعيين كافاندو بموافقة المحكمة العليا.
وكان كافاندو (72 عاما) قد تولى منصب سفير فولتا العليا (الاسم القديم للبلاد) لدى الأمم المتحدة في الفترة ما بين 1981 و1982 وعاد لشغل نفس المنصب باسم بوركينا فاسو في الفترة ما بين 1998 و2011.
ولد الرئيس الجديد في عام 1942 في واجادوجو، وحصل على درجة البكالوريوس وأكمل دراسته العليا في القانون والعلوم السياسية في مدن داكار وباريس وجنيف وبوردو.
وبدأ كافاندو مسيرته كمدير للتعاون الدولي في عام 1976 قبل أن يصبح سفيرا وممثلا دائما لفولتا العليا أمام الأمم المتحدة في نيويورك.
وبعد أن عاد إلى السياسة كوزير للشئون الخارجية والتعاون الدولي، رجع إلى نيويورك بصفة سفير لبوركينا فاسو لدى الأمم المتحدة في الفترة ما بين 1998 و2011.
يذكر أن جيش بوركينا فاسو وقع أمس ميثاق الفترة الانتقالية، الذي تم التوافق بشأنه بين أحزاب المعارضة والجماعات المدنية والزعماء الدينيين، من أجل صياغة القواعد الرئيسية لحكومة مدنية خلال الفترة الانتقالية.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اسم رئيس الوزراء لبوركينا فاسو يوم الاربعاء المقبل.
ورغم أن المجتمع الدولي والمعارضة طالبا منذ اللحظات الأولى بعدم تشكيل الجيش جانبا من هذه الحكومة الانتقالية، فقد أعرب العسكريون خلال مفاوضات الميثاق عن رغبتهم في تولي منصب رئيس الوزراء، وهو الأمر الذي أبدت باقي القوى استعدادها لقبوله من أجل استقرار البلاد.
وأثارت محاولة الرئيس السابق بليز كومباوري لتعديل المادة 37 من الدستور التي تمنع ترشحه للمرة الخامسة للانتخابات الرئاسة، سعيا لخوض انتخابات 2015 مجددا، موجة غير مسبوقة من المظاهرات التي أجبرته على الاستقالة وترك البلاد في الأول من الشهر الجاري. (إفي)