من مايكل هولدن
لندن (رويترز) - ألقت الشرطة البريطانية القبض على تسعة رجال يوم الخميس كجزء من عملية ضد المتشددين الإسلاميين وقالت تقارير إعلامية إن أبرز رجل دين متشدد في بريطانيا من بين المقبوض عليهم.
وفي الشهر الماضي رفعت بريطانيا مستوى التحذير من الخطر إلى "حاد" وهو ثاني أعلى مستوى تحذير ويعني أن من المرجح بدرجة كبيرة وقوع هجوم وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق يمثل أكبر خطر أمني واجهته بلاده إلى الآن.
وقالت الشرطة إن الاعتقالات لم تكن درءا لتهديد أمني فوري لكن الرجال التسعة احتجزوا للاشتباه بأنهم يشجعون الارهاب وينتمون لمنظمة محظورة بمقتضى قوانين الإرهاب ويدعمونها.
وأضافت في بيان "الاعتقالات وعمليات التفتيش جزء من تحقيق مستمر بشأن الإرهاب المتصل بالأسلاميين."
وقالت بي.بي.سي وسكاي نيوز إن أحد المقبوض عليهم هو أنجم تشودري الرئيس السابق لمنظمة (المهاجرون) المحظورة في الوقت الحالي. واشتهرت المنظمة حين أقامت احتفالات في ذكري هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة ووصفت منفذي الهجمات بأنهم "العظماء التسعة عشر".
ورفضت الشرطة تأكيد احتجاز تشودري الذي هاجم في الآونة الأخيرة التدخل الغربي ضد الدولة الإسلامية كما رفضت الإدلاء بتفاصيل. ولم يكن هناك رد على اتصال أجرته رويترز على هاتفه.
وقالت الشرطة إن المقبوض عليهم -وتتراوح أعمارهم بين 22 و51 عاما- احتجزوا في أقسام للشرطة في وسط لندن بينما يجري تفتيش 19 مكانا في العاصمة ووسط انجلترا.
وربطت الشرطة بين أتباع تشودري وعدد من مؤامرات المتشددين في الماضي وحضر أحد رجلين قتلا جنديا بريطانيا في أحد شوارع لندن في مايو ايار العام الماضي مظاهرات نظمها تشودري. ولم يسبق اتهام تشودري بتهم تتصل بالإرهاب.
وفي 2011 أغارت شرطة مكافحة الإرهاب على منزله ومقر جمعية في شرق لندن اعتاد أن يلقي فيها خطبه ودروسه. وقال لرويترز في ذلك الوقت إنه لم يفعل شيئا غير قانوني.
وكتب تشودري في صفحته على تويتر قبل ساعات من الاعتقالات "مفهوم الإرهاب يناسب السياسية الأمريكية/البريطانية في أراضي المسلمين أكثر من الذين يزيلون أنظمتهم القمعية."
وأضاف "الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا وشركاؤهما هي حرب ضد الإسلام والمسلمين. الهدف هو إبعاد المسلمين عن الشريعة."
وطردت بريطانيا مؤسس (المهاجرون) وهو السوري عمر بكري من أراضيها عام 2005.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)