من احمد رشيد وسيف حميد
بغداد (رويترز) - تبحث قوات الأمن العراقية في بغداد عن ثلاثة مواطنين أمريكيين قال نائبان بالبرلمان العراقي يوم الاثنين إنهم خطفوا لتصبح المرة الأولى إذا تأكد الأمر التي يخطف فيها أمريكيون في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011.
وقال النائب محمد الكربولي عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان إن مسلحين مجهولين خطفوا الثلاثة من شقة سكنية خاصة في حي الدورة بجنوب شرق العاصمة بغداد يوم الجمعة. ولم يتضح على الفور إن كانت الدوافع سياسية أم جنائية.
وقدم إسكندر وتوت وهو عضو في نفس اللجنة رواية مماثلة نقلا عن مسؤولين أمنيين قالوا إن المدنيين خطفوا من مجمع الصحة السكني في الدورة.
وللجماعات الشيعية المسلحة التي تعتبر عنصرا أساسيا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وجود كثيف في المنطقة كذلك.
وقال وتوت إن الثلاثة موظفون في شركة خاصة وإن اثنين منهم يحملان الجنسية العراقية أيضا.
والحي الذي تقطنه أغلبية سنية كان معقلا لمقاومة الغزو الأمريكي عام 2003 ومسرحا لاقتتال طائفي بلغ ذروته في عامي 2006 و2007. وتدير الشرطة العراقية معظم نقاط التفتيش هناك.
وشهدت العاصمة العراقية كذلك انتشارا لعصابات إجرامية مدججة بالسلاح تنفذ عمليات قتل وخطف وابتزاز.
وأقامت الشرطة العراقية نقاط تفتيش إضافية في الدورة اليوم الاثنين وحلقت طائرات هليكوبتر للبحث. وقال سكان إن طائرتين هليكوبتر للجيش العراقي شوهدتا تحلقان فوق المنطقة فيما قامت سيارات الشرطة بدوريات في الشوارع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد إنها تعمل مع السلطات العراقية لتحديد مكان الأمريكيين المفقودين لكنها لم تؤكد أنهم خطفوا.
وتكافح الحكومة العراقية لكبح الجماعات الشيعية المسلحة التي قاتل الكثير منها الجيش الأمريكي بعد الغزو عام 2003 واتهمت من قبل بقتل وخطف أمريكيين.
وشهد العراق سلسلة من عمليات خطف الأجانب في الشهور القليلة الماضية. وخطف متشددون مجهولون 26 صيادا قطريا على الأقل الشهر الماضي في صحراء جنوب العراق ولم يعثر عليهم حتى الآن.
وفي سبتمبر أيلول أطلقت جماعة مسلحة ترفع شعارا شيعيا سراح 18 تركيا خطفتهم في بغداد واحتجزتهم لأسابيع.
ولا يوجد انتشار يذكر لتنظيم الدولة الإسلامية في بغداد لكنه أعلن مسؤوليته عن تفجيرات في أحياء شيعية.
(شارك في التغطية ماهر شميطلي - إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)