🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مقتل رضيع فلسطيني بالضفة حرقا والشبهات حول يهوديين متطرفين

تم النشر 31/07/2015, 21:23
© Reuters. مقتل رضيع فلسطيني بالضفة حرقا والشبهات حول يهوديين متطرفين

من علي صوافطة

دوما (الضفة الغربية) (رويترز) - أحرق مهاجمان يشتبه بأنهما يهوديان متطرفان منزلا يسكنه فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة فقتلا رضيعا يبلغ من العمر 18 شهرا وأصابا عددا من أفراد أسرته بحروق خطيرة في هجوم وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه عمل إرهابي.

وقال الجيش الإسرائيلي وشهود إن المهاجمين حطما نوافذ المنزل الواقع في قرية دوما الصغيرة القريبة من نابلس وألقيا قنابل حارقة داخله قبل الفجر بينما كان أفراد الأسرة نائمين. وكتبت كلمة "انتقام" بالعبرية على جدار المنزل من الخارج أسفل نجمة داود.

وأصيب والدا الرضيع وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات بجروح خطيرة في الهجوم. وقال مسؤولون إن الثلاثة نقلوا في طائرة هليكوبتر لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي. كما أضرمت النيران في منزل ثان بالقرية لكن لم يكن أحد بداخله.

وهذا أسوأ هجوم ينفذه متطرفون إسرائيليون منذ إحراق شاب فلسطيني حتى الموت ردا على مقتل ثلاثة إسرائيليين على يد خاطفيهم الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وعزز الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة للبحث عن المشتبه بهما اللذين وصفهما متحدث بأنهما "إرهابيان ملثمان" ومنع أي تصعيد للعنف. ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للثأر.

وقال إبراهيم دوابشة (24 عاما) وهو من سكان دوما إنه سمع سعد صاحب المنزل الذي أحرق وأصيب بجروح بالغة يصرخ "‘الحقوني‘.. ركضت ناحية البيت شفت اتنين ملثمين."

وأضاف لرويترز "كان سعد على الباب محروق قال ‘ساعد زوجتي‘. زوجته قالت ‘ابني جوا‘ طلعته كان محروق قالولي فيه واحد تاني جوا في غرفة النوم ما قدرنا نوصله. النيران كانت قوية وظل حتى وصلت الاطفائية. طلعناه جثة."

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام فلسطينية على الإنترنت رضيعا مبتسما يدعى علي دوابشة. وأظهرت لقطات جدران المنزل وقد اسودت من الحريق بينما تناثرت صور الأسرة وممتلكاتها على الأرض.

وخرج عدة مئات في مسيرة خلال جنازة الرضيع وطالبوا بالثأر وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" بينما جابوا القرية بالنعش الذي حمل جثمان الرضيع الملفوف بالعلم الفلسطيني قبل دفنه.

- "إرهاب"

قال نتنياهو إنه شعر بالصدمة. وأضاف في بيان "هذا هجوم إرهابي. تتصرف إسرائيل بحزم مع الإرهاب بغض النظر عن مرتكبيه." وذكر أنه سيسلك "كل السبل" حتى يمثل المهاجمان أمام العدالة.

وبعد زيارة شقيق الرضيع في المستشفى قال نتنياهو للصحفيين إنه اتصل هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال إن إسرائيل ملتزمة بالتوصل إلى مرتكبي الحادث.

وفي وقت سابق قال عباس إنه سيقدم الهجوم دليلا للمحكمة الجنائية الدولية. وقال للصحفيين "إنها جريمة حرب وجريمة إنسانية."

وفي وقت سابق قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين."

ويضم ائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم حزب البيت اليهودي المتطرف الذي يؤيد بناء المزيد من المستوطنات ومنح المستوطنين مزيدا من الحقوق في الضفة الغربية. وسارع زعيم الحزب نفتالي بينيت إلى التنديد بالهجوم لكن الفلسطينيين يتهمون الحزب بأنه مهد الطريق للهجوم.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنها "تدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي الوحشي الذي وقع ليلة أمس." وأصدرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأردن ودول أخرى ادانات مماثلة.

- "جباية الثمن"

ودعا حسام بدران المتحدث باسم حماس للثأر. وقال "هذه الجريمة تجعل جنود الاحتلال ومستوطنيه أهدافا مشروعة للمقاومة في كل مكان."

وخوفا من أن يفجر القتل أعمال عنف في القدس منعت الشرطة الرجال دون الخمسين من حضور صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

وقالت الشرطة إن البعض رشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة خارج الحي القديم بالقدس مما أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة. وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية اندلعت اشتباكات شملت الرشق بالحجارة بين المئات من أنصار حماس وجنود إسرائيليين بعد صلاة الجمعة.

وقرب رام الله فتح جنود إسرائيليون النار على فلسطيني ألقى قنبلة حارقة عليهم. وقال الجيش ومسعفون إن الفلسطيني اصيب إصابة بالغة.

وقالت الشرطة إن قوة مهام خاصة تحقق في الواقعة إلى جانب جهاز الأمن الداخلي (شين بيت).

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري إنه يبدو أن الهجوم يحمل بصمات جماعة "جباية الثمن" وهي جماعة مستوطنين متطرفين يهددون بالانتقام من أي قيود تفرضها الحكومة الإسرائيلية على التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وهدمت إسرائيل مبنيين في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله ونقلت عشرات المستوطنين من مستوطنة أخرى قرب نابلس يوم الأربعاء مما أثار احتجاجات.

وألقي باللوم على جماعة "جباية الثمن" في إحراق عدد من المساجد بالضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية. وتسببت الهجمات في خسائر كبيرة لكنها لم تسقط قتلى.

وتوعدت إسرائيل بملاحقة المهاجمين لكن لم توجه الاتهامات إلا لعدد قليل.

ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وفي الضفة الغربية يمارس الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا لكن حوالي 60 بالمئة من الأراضي لا تزال تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

© Reuters. مقتل رضيع فلسطيني بالضفة حرقا والشبهات حول يهوديين متطرفين

ولا يقر القانون الدولي البناء في المستوطنات. وانهارت في 2014آخر جولة لمحادثات السلام جرت بوساطة أمريكية بين إسرائيل والفلسطينيين.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.