من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - قالت الشرطة إن فلسطينيين قُتِلا بالرصاص بعد ان طعنا إسرائيليتين يوم الاثنين بالضفة الغربية في شكل جديد للاعتداءات داخل المستوطنات الاسرائيلية بالضفة المحتلة.
وترقد إحدى الاسرائيليتين في حالة حرجة فيما أصيبت الأخرى بجروح بسيطة عقب الهجوم الذي شهدته مستوطنة بيت حورون الواقعة على الطريق السريع الذي يربط بين القدس ومدينة تل أبيب الساحلية والذي يقطع منطقة تلال بالضفة الغربية.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة "قتلت قوات الأمن الارهابيين الاثنين" وأضاف انه عُثِرَ على عبوتين ناسفتين بمسرح الحادث.
وهذه أحدث واقعة في اطار تصاعد حدة العنف خلال ما يقرب من أربعة أشهر والتي أثارت مخاوف من اتساع نطاق الأوضاع بعد مرور عشر سنوات على أحدث انتفاضة فلسطينية.
وتقول السلطات الاسرائيلية إن هذه الواقعة تجيء بعد ثلاثة من حوادث الطعن الاسبوع الماضي نفذها شبان فلسطينيون داخل المستوطنات الاسرائيلية.
وقع كثير من الهجمات على الاسرائيليين في بداية إراقة الدماء في القدس ومدن أخرى لكن العنف انتقل الى الضفة الغربية حيث يعيش المستوطنون بجوار التجمعات السكانية الفلسطينية.
ويوم السبت الماضي حاولت فتاة فلسطينية عمرها 13 عاما- قالت شرطية اسرائيلية إنها "تشاجرت مع أسرتها وتركت المنزل ومعها سكين بنية الانتحار"- طعن أحد حراس الأمن باحدى مستوطنات الضفة قبل ان يطلق الحارس النار عليها ليرديها قتيلة.
ومنذ بداية اكتوبر تشرين الأول الماضي قتلت القوات الاسرائيلية 151 فلسطينيا على الأقل منهم 97 مهاجما حسبما قالت السلطات الاسرائيلية. وقُتِل معظم الآخرين في احتجاجات عنيفة. وقتلت حوادث شبه يومية -تضمنت الطعن واطلاق الرصاص وهجمات بالسيارات- 25 اسرائيليا وأمريكيا واحدا.
ومعظم المهاجمين الفلسطينيين من الشبان فيما لم تعلن على الفور يوم الاثنين هويات وأعمار المهاجمين المزعومين.
وفي 17 يناير كانون الثاني الجاري قتلت اسرائيلية -وهي أم لستة أبناء- طعنا حتى الموت بمنزلها باحدى مستوطنات الضفة واعتقل صبي فلسطيني عمره 15 عاما على خلفية الهجوم. وبعد يوم من ذلك أطلقت القوات الاسرائيلية النار لتصيب شابا فلسطينيا عمره 17 عاما كان قد طعن إسرائيلية حبلى في مستوطنة.
وأسهمت عدة عوامل في تأجيج أعمال العنف منها الاحباط جراء انهيار محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية عام 2014 والتوسع الاستيطاني على أراض يسعى الفلسطينيون الى اقامة دولة مستقلة عليها.
ويقول زعماء فلسطينيون إنه مع عدم توقع حدوث انفراجة في الأفق لا يري الشبان الفلسطينيون بصيص أمل في المستقبل فيما تقول اسرائيل إن الزعماء الفلسطينيون واعضاء الجماعات الاسلامية التي تدعو الى تدمير اسرائيل يحرضون الشبان على العنف.