روما (رويترز) - قال الصليب الأحمر الإيطالي إن ما يقرب من ألف مهاجر وصلوا يوم الأربعاء على متن سفينة شحن بعد أن هجرها طاقمها على ما يبدو في البحر الأدرياتي.
وتم إنزال المهاجرين وأغلبهم سوريون من السفينة (بلو سكاي إم) عندما وصلت إلى إيطاليا في الساعات الأولى من الصباح وكانت قد شوهدت للمرة الأولى قرب ساحل جزيرة كورفو اليونانية.
وأرسلت اليونان سفنا من البحرية وخفر السواحل بالإضافة الى طائرة هليكوبتر عسكرية إلى الموقع يوم الثلاثاء في استجابة لنداء استغاثة بشأن حادث محتمل على متن السفينة التي ترفع علم مولدوفا.
وانتقل مسؤولون إيطاليون بالجو إلى السفينة بعد أن غادرت المياه الاقليمية اليونانية للتأكد من قدرتها على الإبحار إلى إيطاليا. وقال خفر السواحل إن السفينة كان على متنها 970 شخصا عندما وصلت إلى مدينة جاليبولي وهي ميناء صغير.
وسارع عمال الطوارىء بنقل المهاجرين من البرد القارس إلى خيمة مستشفى وإلى حافلات بعد وصولهم.
وبعد تقرير خاطىء في وقت سابق للصليب الأحمر عن أربع وفيات قال المسؤولون إنه لا يعرف أن أحدا من الركاب مات.
وذكر التلفزيون الرسمي اليوناني يوم الثلاثاء أن السفينة أرسلت نداء الاستغاثة للاشتباه بوجود مسلحين على متنها لكن لم يرد تأكيد لذلك من وزارة الدفاع أو وزارة النقل البحري.
وقال الصليب الأحمر إن السفينة التي يقال إنها بدأت رحلتها من تركيا هجرها طاقمها فيما يبدو في خليج أوترانتو الذي يفصل إيطاليا عن ألبانيا.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الاحمر ميما أنتوناجي "طاقم السفينة هجرها في عرض البحر... لو لم يكن المسؤولون الإيطاليون نزلوا عليها لتحطمت على الساحل."
وقال مصدر قضائي إن المدعين العامين أمروا باحتجاز السفينة باعتبارها جزءا من تحقيق يجرونه في الحادث وإن السلطات ألقت القبض على مولدوفي كان على متنها قال المهاجرون إنه أحد المهربين الذين رتبوا الرحلة.
وتسببت الحرب الأهلية في سوريا والفوضى في ليبيا في زيادة عدد عابري البحر المتوسط في سفن متهالكة هذا العام. ودفع كثير من المهاجرين ما بين ألف وألفي دولار مقابل الرحلة.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 160 ألف مهاجر بطريق البحر وصلوا إلى إيطاليا بحلول نوفمبر تشرين الثاني 2014 ووصل 40 ألفا آخرون إلى اليونان. ومات ألوف خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بطريق البحر.
وقررت إيطاليا وقف عمل وكالة لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين نهاية 2014 بعد أن بلغت نفقاتها 114 مليون يورو (138.25 مليون دولار) في عامها الأول.
وحذرت منظمات حقوقية من أن وقف عمل الوكالة سيعرض المزيد من الأرواح للخطر في البحر المتوسط.
(الدولار = 0.8246 يورو)
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)