واشنطن (رويترز) - قال مسؤول صيني كبير يوم الجمعة إن حقوق الانسان يجب ألا تهيمن على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وذلك قبل زيارة يقوم بها إلى واشنطن الشهر المقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال توم مالينوفسكي كبير المسؤولين الأمريكيين عن حقوق الانسان إنه يتعين على بكين تحسين سجلها في مجال حقوق الانسان لضمان نجاح لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وشي.
وبعد حوار أمريكي صيني استمر يومين بشأن حقوق الانسان في واشنطن رفض لي جونهوا المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الصينية الذي رأس الوفد الصيني تصريحات مالينوفسكي الذي رأس الجانب الأمريكي.
وقال لي في مؤتمر صحفي "أريد أن أشدد على أن بين الصين والولايات المتحدة توافقا ولكن بينهما خلافات أكبر بشأن حقوق الانسان.
"يجب ألا تطغى هذه المسألة على مباحثاتنا بشأن علاقاتنا يجب أن نرى الصورة بشكل أكبر."
ولي مدير عام إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية الصينية.
وقال مالينوفسكي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان والعمل بعد أول يوم من المحادثات إنه يوجد "احساس متزايد بالقلق" في واشنطن بشأن تطورات حقوق الانسان في الصين.
وأشار إلى حملة شُنت في الآونة الأخيرة على المحامين وقضايا الحرية الدينية وقانون صيني مقترح سيفرض قيودا صارمة على أنشطة المنظمات غير الحكومية.
وتضمنت الحملة اعتقال أكثر من 50 محاميا وناشطا منذ الشهر الماضي.
وقال لي إن الأمر معروض على القضاء وإنه "يجب معاقبة(المحامين) وفقا للقانون وإنه لا يوجد استثناء."
ورفض ما وصفه بمعلومات من الجانب الأمريكي بأن 150 محاميا اعتُقلوا.
وقال "بشكل فعلي لا يوجد سوى نحو 20 محاميا اعتقلوا وحوكموا لأنهم خرقوا قوانينا." وأضاف إن الصين بها أكثر من 270 ألف محام.
ومن المتوقع أن يقضي شي نحو أسبوع في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من سبتمبر أيلول. وسيجري شي محادثات مع أوباما في واشنطن وسيحضر أيضا اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تشمل محادثاته مع أوباما بحث العلاقة الاقتصادية الوثيقة بين أكبر اقتصادين في العالم بالإضافة إلى التوترات بشأن مطالب الصين بالسيادة في آسيا.