بكين (رويترز) - وصفت الصين الشكاوى التي تلقتها من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جراء منعها مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني من زيارة هونج كونج بأنها "عديمة الجدوى" قائلة إن الدولة التي استعمرت المدينة من قبل ستحصد ما زرعته.
ونقل المتحدث باسم كاميرون عنه قوله يوم الاثنين إن قرار بكين بمنع الرحلة خاطئ ولم يؤد إلا إلى زيادة المخاوف بشأن المستعمرة البريطانية السابقة.
وقال ريتشارد أوتاواي رئيس لجنة العلاقات الخارجية البريطانية يوم الأحد إن مسؤولين في السفارة الصينية أبلغوه أنه لن يسمح له ولنواب آخرين في مجلس العموم البريطاني بدخول هونج كونج لجمع المعلومات لتحقيق بشأن التقدم الذي أحرز نحو الديمقراطية هناك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ ان بكين تتحمل مسؤولية الشؤون الخارجية في هونج كونج ولها وحدها ان تقرر من تسمح له بدخول المنطقة.
وقالت هوا في الافادة الصحفية اليومية في بكين لدى سؤالها عن تصريحات كاميرون "الصين تعارض بحسم تدخل أي حكومة أو منظمة أو أفراد أجانب في شؤون هونج كونج بأي شكل من الأشكال."
وأضافت "اذا أراد بعض الأشخاص في بريطانيا الاستمرار في هذا النهج فهذا شيء غير عقلاني وعديم الجدوى كمن يرفع صخرة ويلقيها على قدمه" مستخدمة تعبيرا صينيا يعني أن المرء سيحصد ما يزرع.
وأشارت هوا إلى أن أعضاء البرلمان البريطاني لم يريدوا زيارة هونج كونج "في زيارة عادية ودية بل لإجراء ما أسموه تحقيقا على الأراضي الصينية."
واستطردت "لا نحتاج لمشرعين أجانب ليجروا تحقيقات. آمل إن يتمكنوا من إدراك هذا الواقع البسيط بوضوح."
وأعادت بريطانيا هونج كونج إلى الصين عام 1997 بموجب اتفاق يسمح للمستعمرة البريطانية السابقة بالاحتفاظ بهامش حريات واسع وحكم ذاتي.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)