لاجوس (رويترز) - قالت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة إن الجيش النيجيري قتل الشهر الماضي ما لا يقل عن 17 عضوا غير مسلح بجماعة تطالب بالانفصال عن البلد الاكثر سكانا في أفريقيا لكن الجيش نفى تلك الاتهامات قائلا إنها بلا أساس.
وقال متحدث باسم الجيش إن أحدث اتهامات من العفو الدولية تكشف عن تحيز يقوض مصداقيتها.
ويقول تقرير المنظمة -الذي ذكرت أنه استند إلى تفاصيل من شهود عيان ومصادر بالطب الشرعي ومستشفيات- إن جنودا فتحوا النار على أعضاء من حركة شعب بيافرا الانفصالية ومؤيدين لهم في مدينة اونيتشا بجنوب شرق نيجيريا اثناء الاستعداد للقيام بمسيرة في اواخر مايو أيار.
وقالت المنظمة الحقوقية إن أعمال القتال وقعت اثناء عملية أمنية في الساعات الاولى من الصباح قبيل المسيرة عندما أغارت قوات من الجيش على منازل وكنيسة حيث كان أعضاء الحركة نائمين.
وأصدر الجيش بيانا قال فيه إن جنوده اضطروا "للتحرك دفاعا عن النفس" بعد أن هاجم أعضاء الجماعة أجهزة أمنية مستخدمين "أسلحة نارية" وأسلحة اخرى من بينها متفجرات.
وأضاف أن خمسة من أعضاء الجماعة قتلوا واصيب ثمانية بينما ألقي القبض على تسعة.
وقال الجيش "هذه المساعي كانت من أجل تخفيف التوتر الواضح وأيضا درء التهديدات المحتملة للارواح والممتلكات في عموم المنطقة."
وتعتمل نزعة إنفصالية في جنوب شرق نيجيريا منذ أن زج التمرد الانفصالي في بيافرا البلاد إلى حرب أهلية استمرت من 1967 إلى 1970 وقتل فيها حوالي مليون شخص.
وتفجرت مجددا العام الماضي بعد أن ألقي القبض على نامدي كانو زعيم الجماعة واحتجز بتهم التآمر الجنائي والانتماء إلى جماعة غير قانونية. وما زال كانو قيد الاعتقال.
وقالت العفو الدولية إن تحقيقاتها أظهرت أن 17 شخصا على الاقل قتلوا وأن حوالي 50 إصيبوا. وأضافت قائلة "العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى."
وقالت المنظمة الحقوقية "المعلومات التي جمعتها العفو الدولية تشير إلى أن الوفيات بين مؤيدي وأعضاء حركة شعب بيافرا كانت نتيجة لاستخدام مفرط وغير ضروري للقوة." وحثت الحكومة النيجيرية على إجراء تحقيق.
ورفض المتحدث باسم الجيش ساني اوسمان محتويات التقرير قائلا "الاتهامات لا أساس لها."
والتقرير هو الأحدث في سلسلة اتهامات وجهتها العفو الدولية الى الجيش النيجيري.
وقالت المنظمة العام الماضي إن أكثر من ثمانية آلاف شخص توفوا قيد الاعتقال أثناء حملة على جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة وإن جنودا قتلوا مئات من المسلمين الشيعة في مدينة زاريا بشمال نيجيريا في ديسمبر كانون الأول الماضي.
وقال اوسمان "العفو تفقد مصداقيتها" متهما المنظمة بأنها متحيزة ضد الجيش.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160610T023236+0000