مانيلا (رويترز) - قال قائد الجيش الفلبيني إن زعيم جماعة إسلامية صغيرة منشقة على المتمردين الإسلاميين توفي يوم الثلاثاء لتزول بذلك عقبة في طريق عملية السلام الرامية إلى إنهاء 45 عاما من الصراع في جنوب البلاد الذي يغلب على سكانه الكاثوليك.
وتعرض رجل الدين الإسلامي أمريل أومبرا كاتو الذي نظم حركة (بانجسامورو من أجل الحرية الإسلامية) لمواصلة الكفاح المسلح من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة لنوبة قلبية في مخبأه بإقليم ماجوينداناو.
وقال الجنرال جريجوريو كاتابانج "لدينا صور دفنه" مؤكدا نبأ وفاة كاتو.
وأضاف "توفي بأسباب طبيعية. قبل ذلك تعرض لغيبوبة سكري افقدته القدرة على الحركة."
وأكد أيضا أبو ميسري ماما المتحدث باسم حركة بانجسامورو وفاة كاتو بعدما تحدث مع ابنه عمر الذي من المتوقع أن يتولى قيادة الجماعة المسلحة التي تضم حوالي 300 مقاتل نشط في مينداناو.
وكان كاتو القائد الميداني السابق بجبهة مورو الإسلامية للتحرير وهي أكبر جماعة متمردة في البلاد يعارض مفاوضات السلام مع الحكومة بعدما ألغت المحكمة العليا اتفاق أرض الأجداد في عام 2008.
وقال الجيش والمعارضون المعتدلون إن وفاة كاتو تبعث الأمل في محادثات السلام لإنهاء الصراع الذي خلف 120 ألف قتيل وشرد مليونين واعاق النمو في مناطق الجنوب الفقيرة لكن الغنية بالموارد.
وتعثرت عملية السلام بعد اشتباك أسفر عن مقتل 44 من قوات الشرطة الخاصة و17 متمردا وأربعة مدنيين في 25 يناير كانون الثاني في الوقت الذي علق فيه المشرعون المناقشات بشأن قانون لإقامة منطقة جديدة ذاتية الحكم للمسلمين في الجنوب. وكان مقاتلون من حركة بانجسامورو شاركوا في الاشتباك.
وقال كاتابانج في مقابلة تلفزيونية "سيساعد هذا في عملية السلام لأننا نعرف جميعا أن جماعته كانت تفسد السلام."