مانيلا (رويترز) - قال مسؤول فلبيني كبير الأحد إن مانيلا قد تطبق من جديد وقفا لإطلاق النار مع جماعات مسلحة بقيادة الماويين وذلك بعد يوم من قرار الرئيس رودريجو دوتيرتي بالتراجع عن الهدنة.
وألغى دوتيرتي الهدنة من جانب واحد مع جماعة جيش الشعب الجديد الشيوعية مساء السبت بعد ستة أيام من إعلانها كبادرة حسن نوايا قبل مفاوضات سلام رسمية في أوسلو الشهر المقبل.
واتخذ القرار بعدما لم يلتزم المتمردون بموعد نهائي للرد بالمثل على هدنة الحكومة.
وقال جيساس دوريزا المستشار الرئاسي لشؤون السلام لرويترز "قد نتوصل إلى هدنة عبر التفاوض مع الشيوعيين. الأمر على جدول أعمالنا عندما تستأنف محادثات السلام الرسمية في أوسلو. وستمضي محادثات السلام كما هو مقرر."
وتستأنف محادثات السلام التي تجرى بوساطة النرويج يوم 20 أغسطس آب أي بعد أربع سنوات من توقفها بسبب طلب المتمردين الإفراج عن 500 سجين سياسي. ووعدت الحكومة بالإفراج عنهم لاعتبارات صحية وإنسانية.
وقال دوريزا إنه يرحب بتصريحات زعيم المتمردين خوسيه ماريا سيسو الذي قال في مقابلة مع التلفزيون المحلي بعد ساعات من قرار دوتيرتي سحب الهدنة إن الشيوعيين كانوا يعتزمون أيضا إعلان هدنة لكن الأحداث تجاوزت الأمر.
وأضاف في بيان "هذا ما كنا ننتظره... أعلنت قيادة الحزب الشيوعي الفلبيني وجيش الشعب الجديد والجبهة الوطنية الديمقراطية من خلال وسائل الإعلام قرارها الاستراتيجي المنتظر بوقف إطلاق النار من جانب واحد وإن جاء متأخرا."
ويوم الأحد عرضت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي إعلان الهدنة مع الحكومة يوم 20 أغسطس آب.
وقال بيان للمتمردين "يمكن تحديد الإطار الزمني من خلال المفاوضات." وأضاف أنه يمكن للجانبين "مناقشة نقاط التعاون والتنسيق وتحديد سبل منع المناوشات المسلحة وسوء الفهم و الاتصال أثناء محادثات السلام."
وجاء قرار دوتيرتي بإلغاء الهدنة من جانب واحد بعد تقارير عن قيام متمردين بقيادة الماويين بقتل مسلح وإصابة أربعة آخرين في كمين يوم الأربعاء خلال عودتهم إلى قاعدة للجيش التزاما بالهدنة الحكومية.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160731T080557+0000