باماكو (رويترز) - أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته يوم الأربعاء عن هجوم على موقعين للأمم المتحدة في شمال مالي حيث قتل جندي صيني من قوات حفظ السلام وثلاثة مدنيين بينما أصيب أكثر من عشرة آخرين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن أربعة من أفرادها لحفظ السلام أصيبوا ودعت للتحقيق في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر يوم الثلاثاء واستهدف قاعدة في بلدة جاو. وقالت الصين إن لها 2400 من جنود حفظ السلام في أفريقيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام إن حارسي أمن ماليين وخبيرا دوليا قتلوا في هجوم لاحق نفذ بأسلحة خفيفة على بعثة لنزع الألغام تتبع الأمم المتحدة في حي مختلف بجاو.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون للصحفيين إن بان "يشعر بالغضب بسبب الهجمات الإرهابية التي نفذت أمس في جاو".
وذكر أن هجمات في الآونة الأخيرة تسببت في مقتل 12 من أفراد حفظ السلام في مالي مضيفا أن بان سيقدم مقترحات لمجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة بشأن تعزيز قدرات قوة حفظ السلام.
وقال "يكرر (بان) مطلبه بضمان مد قوات حفظ السلام بالعتاد المناسب للعمل في بيئة خطيرة ... مثل مالي."
وندد مجلس الأمن الدولي أيضا بالهجوم وحث الحكومة على التحقيق فيه وتقديم الجناة للعدالة.
ووقعت حكومة مالي وانفصاليون اتفاق سلام العام الماضي لكن ذلك لم يمنع متشددين إسلاميين من تنفيذ أعمال عنف على فترات متقطعة في شمال مالي. ونفذ هؤلاء أيضا هجمات كبيرة في بوركينا فاسو ومالي وساحل العاج.
ووفقا لموقع سايت الذي يتابع نشاط الجماعات المتشددة على الانترنت قال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في مواقع التواصل الاجتماعي إن كتيبة المرابطين حاربت "قوات الصليب المحتلة" في جاو يوم الأربعاء.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام عدد القتلى وقالت إن ثلاثة من أفراد حفظ السلام وعشرة مدنيين أصيبوا في هجوم بصاروخ أو قذيفة مورتر.
ووقع الهجوم المزدوج بعد أيام من مقتل خمسة من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة وإصابة آخر في كمين نصب لقافلة بوسط مالي.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)