من لويس تشاربونيو
الامم المتحدة (رويترز) - قالت فرنسا وبريطانيا يوم الخميس إن إيران لم تبد المرونة الكافية في المحادثات النووية مع القوى العالمية الست بهدف انهاء جمود مستمر منذ 12 عاما مع الجمهورية الإسلامية حول طموحاتها النووية.
وجاءت التصريحات في الأمم المتحدة بعد ساعات من انتهاء جولة اخرى غير حاسمة من المفاوضات في جنيف هذا الأسبوع بين مسؤولين إيرانيين وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
وقال الدبلوماسي الفرنسي فيليب بيرتو لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "رغم ان المفاوضين الإيرانيين لم يظهروا المرونة الكافية في هذه المرحلة فاننا نعتقد ان ايران تسعى للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد."
وأضاف "نتوقع ان تتخذ إيران خيارات استراتيجية وقرارات شجاعة" في الجولات القادمة من المفاوضات.
وردد الدبلوماسي البريطاني الكبير مايكل تاثام نفس التصريحات مطالبا إيران بابداء المزيد من المرونة.
وترفض إيران اتهامات غربية بانها تسعى لاكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية. ووقعت إيران والقوى الست اتفاق مؤقت في نوفمبر تشرين الثاني 2013 ويسعى الجانبان لابرام اتفاق طويل الأمد ينهي العقوبات المفروضة على طهران مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.
وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي يوم الاربعاء انه اجرى مفاوضات نووية "مفيدة ومجدية للغاية" مع القوى الكبرى في جنيف.
وقالت البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة على موقع تويتر يوم الخميس إن "افكارا جديدة قدمت خلال المحادثات في فيينا استحقت دراسة متأنية من (القوى الست) مجموعة خمسة+واحد." وتعقد معظم المفاوضات النووية في فيينا.
ويقول مسؤولون غربيون إن إيران لم تقدم اي تنازلات بشأن النقاط الشائكة الكبيرة بما في ذلك حجم ونطاق برنامجها لتخصيب اليورانيوم في المستقبل ووتيرة انهاء العقوبات.
وقال ديفيد بريسمان نائب سفيرة امريكا لدى الامم المتحدة إن واشنطن لن تتفاوض مع إيران إلى ما لا نهاية دون تحقيق نتائج.
وأضاف "بينما ما زلنا نعتقد ان افضل وسيلة لتحقيق اهدافنا هي من خلال الدبلوماسية فاننا لن نذهب للجلوس إلى طاولة التفاوض للأبد."
وأضاف أنه يتعين على لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن ان تواصل مراقبة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أشرف صديق)