بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 46 شخصا على الأقل قتلوا جراء تفجير سيارتين ملغومتين بمدينة حمص السورية يوم الأحد في أحد أعنف الهجمات بالمدينة منذ بدء الحرب الأهلية قبل خمس سنوات كما أكدت وسائل إعلام حكومية وقوع التفجيرين.
وقال المرصد "أصيب أكثر من 100 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة جراء تفجير آليتين مفخختين... في حي الزهراء بمدينة حمص."
وأظهرت لقطات تلفزيونية لقنوات موالية للحكومة السورية جثثا متفحمة تحت الأنقاض وأضرارا لواجهات محلات وحطاما في الشوارع. وكانت النار مشتعلة في سيارات كثيرة وسحب الدخان الأسود تتصاعد وبعض الجرحى يسيرون مذهولين.
ونقل التلفزيون الرسمي عن محافظ حمص قوله إن 25 شخصا على الأقل قتلوا.
وكان تفجير أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه وقع في حمص بغرب البلاد الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل فيما استعادت القوات الحكومية السيطرة على بعض القرى من قبضة التنظيم المتشدد في محافظة حلب بشمال البلاد.
كما جاء التفجيران في حمص بعد يوم من تقدم القوات الحكومية في مواجهة مقاتلي الدولة الإسلامية. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجومين.
وقتل 32 شخصا في تفجير وقع في ديسمبر كانون الأول بعد أن مهد اتفاق على وقف إطلاق النار الطريق أمام سيطرة الحكومة على آخر منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة التي كانت مركز انتفاضة عام 2011 ضد حكم الأسد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الهجوم هو ثاني أعنف هجوم من نوعه في حمص منذ 2011 والأعنف منذ قرابة عام ونصف العام.
وتصاعد العنف في أنحاء سوريا فيما تدفع قوى عالمية والأمم المتحدة باتجاه إنهاء الصراع وتجتمع في جنيف للتوسط في سبيل وقف إطلاق النار.
وجرى تعليق محادثات السلام هذا الشهر فيما كثفت قوات الحكومة السورية وحلفاؤها هجماتهم على مقاتلي المعارضة في محافظة حلب بدعم من ضربات جوية روسية.
وشردت أحدث اشتباكات في شمال البلاد عشرات الآلاف بينهم كثيرون توجهوا إلى الحدود التركية. وتشرد أكثر من 11 مليون شخص بالفعل جراء الصراع السوري الذي راح ضحيته أكثر من 250 ألف شخص.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)