بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء إن جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا قتلت امرأة رميا بالرصاص في شمال غرب البلاد بعد اتهامها بالزنا مضيفا أن الواقعة تظهر أن الإعدام بهذه الطريقة ليس حكرا على تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قطع رؤوس أو رجم حتى الموت مدنيين ومقاتلين سوريين وأجانب لاتهامات بأنهم انتهكوا تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
لكن جبهة النصرة التي تقاتل أحيانا بجانب مسلحين مدعومين من الغرب في سوريا وتحاربهم في أحيان أخرى نفذت أيضا أعمال قتل مشابهة أو عقوبات جسدية بعد اتهام أشخاص بتجاوزات مثل إهانة الذات الإلهية أو السرقة.
وتستهدف غارات تقودها الولايات المتحدة الجبهة والتنظيم المتشدد منذ العام الماضي.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري إنه حصل على شريط فيديو يظهر إطلاق النار على رأس المرأة خارج مدينة إدلب بعد اتهامها بالزنا. وأضاف أن المرأة توسلت إلى قاتلها حتى ترى أطفالها قبل قتلها لكنه رفض.
وأظهرت صور نشرت على موقع تويتر لمن يعتقد أنها المرأة وهي ترتدي ثوبا أسود وسترة حمراء وغطاء رأس وملقاة على الرصيف بالقرب من مجموعة رجال من جبهة النصرة على ما يبدو. وكان أحد الرجال ملثما ويمسك ببندقية في يده.
وأظهرت صور أخرى سقوط المرأة على الأرض بجوار حائط كتب عليه اسم جبهة النصرة ثم يظهر جسمها في صورة أخرى ملقى على الأرض.
وقال عبد الرحمن إن جبهة النصرة تسيطر على ما بين 70 و80 في المئة من إدلب.
وأصبحت تنظيمات متشددة كالدولة الإسلامية وجبهة النصرة أقوى جماعات المسلحين في الصراع السوري الممتد منذ أربع سنوات إذ تضعف مقاتلين معارضين تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها تدريبهم وتزويدهم بالعتاد.