🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

المسلمون الأمريكيون يصفون الملاكم الراحل علي بسفير النوايا الحسنة للإسلام

تم النشر 06/06/2016, 10:12
© Reuters. المسلمون الأمريكيون يصفون الملاكم الراحل علي بسفير النوايا الحسنة للإسلام

من دانيا تروتا وأليكس دوبوزنسكيس

نيويورك/لوس أنجيليس (رويترز) - بوفاة الملاكم الأسطوري محمد علي ربما يكون مسلمو الولايات المتحدة فقدوا بطلهم الأعظم وسفير النوايا الحسنة للإسلام في دولة تعاني فيها الأقلية المسلمة من سوء الفهم وعدم الثقة.

وقال طالب شريف وهو إمام مسجد محمد في واشنطن "نحمد الله عليه."

وأضاف أمام حشد من قيادات دينية إسلامية حضروا لتأبين علي في واشنطن يوم السبت "أمريكا يجب أن تحمد الله عليه. كان بطلا أمريكيا."

وتوفي علي بأحد مستشفيات فينكس عن عمر ناهز 74 عاما.

وبدءا من الاضطرابات المتعلقة بالحقوق المدنية وحركات المسلمين السود في ستينات القرن الماضي وصولا إلى كارثة 11 سبتمبر أيلول ظل علي بطلا في نظر المسلمين الأمريكيين وغيرهم بالولايات المتحدة.

وأشاد المسلمون بالملاكم الراحل كبطل للعدالة الاجتماعية ونصير دائم للأعمال الخيرية ومناهض للحرب الأمريكية على فيتنام.

وعلاوة على ذلك يقولون إنه كان مسلما أثار إعجاب مجتمع غالبيته من المسيحيين رغم أنه صدم كثيرين منهم بانضمامه إلى جماعة أمة الإسلام وتغيير اسمه من كاسيوس كلاي إلى محمد علي في عام 1964.

وقال وارث دين محمد الثاني نجل الزعيم السابق للجماعة في بيان "عندما ننظر في تاريخ مجتمع الأمريكيين الأفارقة يبرز محمد علي كأحد العناصر المهمة في نشر الإسلام في أمريكا."

ومع وجود نحو 3.3 مليون مسلم في الولايات المتحدة يشكل المسلمون نحو واحد في المئة من عدد السكان معظمهم مهاجرون وأمريكيون أفارقة اعتنقوا الإسلام.

ورغم اندماجهم في المجتمع الأمريكي بصورة أفضل من أقرانهم في أوروبا يواجه المسلمون الأمريكيون صعوبات كبيرة حتى في الوقت الذي تشهد فيه التركيبة السكانية تراجعا في عدد البيض والمسيحيين.

ومنذ عام 2011 يعاني المسلمون الأمريكيون من رد فعل عنيف من الأمريكيين الذين يضعون كل المسلمين في نفس فئة من يهاجمون المدنيين بدوافع جهادية.

وقبل عقود أثارت قيادات من المسلمين السود مثل إليجاه محمد ومالكولم إكس مؤسسة البيض بمطالباتهم كأقليات دينية وعرقية بمساواة المسلمين مع غير المسلمين. وانتهج محمد خطابا منددا بظلم البيض وعارض دمج الأعراق.

لكن محمد علي حظي بالتبجيل على نطاق واسع. ومع ذلك فإن تصريحاته الجريئة المناوئة لتفوق البيض ورفضه لتبني نموذج جسده المسيحي مارتن لوثر كينج جعلته عرضة لانتقادات جاءت معظمها من البيض وأيضا من بعض السود.

وقال فرانك جوريدي أستاذ التاريخ المساعد الزائر بجامعة كولومبيا "إن طهارة صورة علي في الأعوام الأخيرة جعلت كثيرين ينسون تعرضه للسباب خلال ستينات القرن الماضي بسبب اعتناقه الإسلام ورفضه التجنيد في صفوف القوات المسلحة الأمريكية."

وأضاف "كان يُنظر إليه على أنه خائن للولايات المتحدة الأمريكية."

وفي السبعينات من القرن الماضي اعتنق علي المذهب السني في الإسلام الذي يعتنقه معظم المسلمين في أنحاء العالم ثم صار صوفيا.

وخلال تجمع لقيادات المسلمين الأمريكيين في واشنطن تناوب المتحدثون على ذكر محاسنه.

وفي ديسمبر كانون الأول الماضي دافع علي عن المسلمين بعد أن اقترح المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب منع المسلمين مؤقتا من دخول الولايات المتحدة بعد هجمات المتشددين في باريس وسان برناردينو في كاليفونيا.

وقال علي في بيان "ينبغي على قادتنا السياسيين استغلال مواقعهم في تحقيق فهم صحيح للإسلام وتوضيح أن القتلة المغرر بهم كانوا سببا في عدم فهم الناس لحقيقة الإسلام."

كما استغل علي تأثيره للدعوة لإطلاق سراح جيسون رضائيان مراسل صحيفة واشنطن بوست الذي قضى 18 شهرا في أحد سجون إيران وكذلك دانيال بيرل مراسل وول ستريت جورنال الذي أسره إسلاميون متشددون في باكستان وأعدموه لاحقا في عام 2002.

© Reuters. المسلمون الأمريكيون يصفون الملاكم الراحل علي بسفير النوايا الحسنة للإسلام

وقالت نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "محمد علي كان هدية من الله ..ليس فقط للمسلمين بل للعالم كله."

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.