كراكاس (رويترز) - سيطر أنصار المعارضة الفنزويلية على الشارع الرئيسي في كراكاس يوم الأربعاء للاحتجاج على إعلان الرئيس اليساري نيكولاس مادورو انشاء جمعية تأسيسية قوية في خطوة يعتبرونها حيلة لتفادي إجراء انتخابات حرة حتى يستمر في السلطة.
واستغل زعماء المعارضة الاحتجاجات الكبيرة والمستمرة منذ شهر وتعهدوا بمزيد من النشاط في الشوارع بعد إعلان مادورو يوم الاثنين عن إنشاء "جمعية تأسيسية" تتولى إعادة كتابة الدستور.
وتقول الحكومة إن العنف المرتبط بالاحتجاجات وعدم استعداد المعارضة لإجراء محادثات لم يتركا خيارات أمام مادورو سوى تغيير أجهزة الحكم في فنزويلا.
وقال ميرين بيلباو (66 عاما) وهو يقف في منتصف شارع فرانسيسكو فاجاردو مع مجموعة من الأصدقاء والأقارب "في ظل هذه الجمعية التأسيسية أصبح الوضع أسوأ من أي وقت مضى".
وأضاف قائلا "إنها أداة لتجنب انتخابات حرة. نشارك في مسيرات منذ 18 عاما لكن هذه ورقتنا الأخيرة".
وتريد المعارضة تقديم موعد إجراء انتخابات 2018 وسط أزمة اقتصادية طاحنة. وتقول إن إعلان مادورو حيلة مريبة لإرباك المواطنين حتى يظنوا أنه قدم تنازلات بينما هو في الواقع يسعى لتغيير النظام لتفادي إجراء الانتخابات من المرجح أن يخسرها الحزب الاشتراكي.
وأثارت الخطوة التي اتخذها مادورو إدانة من الولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية ومنها البرازيل التي وصفتها بأنها "انقلاب".
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)