الرباط (رويترز) - قال المغرب يوم الخميس إنه بصدد استئناف الاتصالات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي بعد أن وعدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد بحل أزمة أثارها حكم محكمة بشأن اتفاق تجاري.
كان المغرب قال الشهر الماضي إنه علق الاتصالات مع الاتحاد بعد أن أبطلت المحكمة الأوروبية اتفاقا زراعيا مع الرباط قائلة إنه يجب ألا يشمل منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وطعن الاتحاد على الحكم القضائي الذي صدر بعد دعوى رفعتها جبهة البوليساريو التي تسعى من أجل استقلال الصحراء الغربية.
وقامت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيديريكا موجيريني بزيارة لم يكن مخططا لها مسبقا إلى الرباط في وقت سابق هذا الشهر في محاولة لإصلاح العلاقات مع الرباط.
وقال مجلس الوزراء في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي إن قرار استئناف الاتصالات جاء "بالنظر للتطورات الإيجابية التي أعقبت زيارة السيدة فيدريكا موجيريني."
وأضاف البيان أن الزيارة "تمت في جو جد إيجابي وتم خلالها طمأنة المغرب وتقديم الضمانات من أجل إيجاد حل للأزمة الناتجة عن قرار المحكمة الأوروبية."
ومضى يقول إن موجيريني أكدت خلال الزيارة على "أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي واستعداد هذا الأخير للتنسيق وتقريب الرؤى وتفهم الاتحاد الأوروبي لأهمية القضية الوطنية بالنسبة لكل المغاربة واستعداده للتعاون من أجل إيجاد حل."
ويسيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية منذ عام 1975 ويعتبرها جزءا من أراضيه. وشنت جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر حرب عصابات حتى وقف إطلاق النار الذي رعته الأمم المتحدة عام 1991.
وتسبب النزاع بشأن الصحراء الغربية أيضا في تدهور العلاقات بين المغرب والأمم المتحدة. فقد اتهمت الرباط الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الأسبوع الماضي بالتخلي عن الحياد بشأن القضية وقالت إنه استخدم كلمة "احتلال" لوصف الوجود المغربي بالمنطقة.
(شارك في التغطية زكية عبد النبي من الرباط- إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)