جنيف (رويترز) - دعا المتحدث باسم زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة حكومة المالديف لإطلاق سراح الرئيس السابق محمد نشيد وقال إن إيداعه السجن يوم الأحد يمثل "نكسة خطيرة".
ونشيد هو أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في المالديف وقد أطيح به في ملابسات محل خلاف عام 2012 بعد إصداره أمرا باعتقال قاض في قضية أثارت انتقادات دولية واسعة وسلطت الضوء على انعدام الاستقرار السياسي في البلاد.
وحكم على نشيد بالسجن 13 عاما لكن تقرر نقله إلى منزله حيث وضع رهن الإقامة الجبرية. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوض حقوق الإنسان إن نشيد اقتيد مساء الأحد إلى سجن شديد الحراسة في جزيرة مافوشي وإن القوة استخدمت مع أنصاره الذين تم رشهم بمسحوق الفلفل.
وأضاف في مؤتمر صحفي "عبر المفوض السامي عن قلقه العميق لحكومة المالديف بعد إرسال الرئيس السابق محمد نشيد إلى السجن من جديد في وقت متأخر من يوم الأحد."
ودعا المفوض السامي إلى الإفراج المبكر عن نشيد ومراجعة القضايا الجنائية التي اتهم بها مئات من مؤيدي المعارضة الذين اعتقلوا في احتجاجات منذ مايو أيار.
وقالت منى رشماوي رئيسة قسم سيادة القانون في مفوضية حقوق الإنسان والتي زارت نشيد في السجن وأثناء إقامته الجبرية بالمنزل "جرت محاكمته في فترة زمنية قصيرة جدا وكانت معيبة بشدة ولم يتمكن من استشارة محام وحرم بدرجة كبيرة من حقه في الدفاع ولم يتمكن من استدعاء شاهد وتعذر عليه فعليا الدفاع عن نفسه أمام المحكمة وهو ما كان لنا أمرا صادما."
وأضافت أن قضيته كانت رهن المراجعة القانونية وأن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كانت في حوار مع الحكومة عندما أعيد فجأة للسجن.