لندن (رويترز) - زارت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا يوم الجمعة سكانا ومتطوعين وعاملين في خدمات الطوارئ في مركز لمساعدة المتضررين من حريق البرج السكني في لندن في حين وعد حفيدها الأمير ويليام بالعودة لسماع مطالب السكان.
والتقت الملكة بسكان محليين في طريقها إلى مركز ويستواي الرياضي الذي تحول إلى مأوى مؤقت بعد الحريق الذي اندلع صباح الأربعاء واجتاح البرج المؤلف من 24 طابقا وقتل 30 شخصا على الأقل.
وفيما كان أفراد العائلة الملكية يغادرون المركز قوبلوا بالتهليل ولكن أيضا بصرخات تطلب المساعدة من حشد مؤلف من نحو 40 شخصا.
وحمل رجل لافتة عن شخص مفقود وصاح أنه يريد التحدث مع الملكة عن أطفال مفقودين. ولوحت الملكة للحشد ثم ترددت لحظات قبل أن تستقل سيارتها.
واستمر بعضهم في الصياح في يأس مما دفع الأمير ويليام للرد "سأعود.. سأعود".
وداخل المركز الرياضي الذي أصبح مقرا كبيرا لجهود الإغاثة وملجأ لمن تشردوا بسبب الحريق التقت الملكة والأمير بمتطوعين وعاملين في خدمات الطوارئ.
وقالت الملكة "اتضح بقوة كيف كان المجتمع جيدا في المساعدة".
واستمرت النيران في البرج السكني الواقع في غرب لندن لساعات وتخشى السلطات من ارتفاع عدد القتلى بل أن هناك احتمال بعدم التعرف أبدا على هوية بعض الضحايا.
وقالت داني كوتون رئيسة فرقة إطفاء لندن إن الحريق كان الأشرس الذي شهدته على الإطلاق وهو ما اتفق معها فيه الأمير.
وقال ويليام للمتطوعين "هذا من أبشع الأشياء التي شهدتها على الإطلاق".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)