🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

شبح التعثر في تشكيل الحكومة يخيم على بريطانيا بعد انتخابات الخميس

تم النشر 07/05/2015, 20:49
© Reuters. بدء التصويت في الانتخابات العامة ببريطانيا

من جاي فالكونبريدج وأندرو أوزبورن

لندن (رويترز) - أدلى البريطانيون بأصواتهم يوم الخميس في انتخابات تعد الأشد تنافسا منذ عقود قد ويمكن أن تؤدي إلى تعقيد عملية تشكيل الحكومة وتقرب خامس أكبر اقتصاد في العالم من ترك الاتحاد الأوروبي وتشعل مجددا رغبة الاسكتلنديين في الانفصال.

وأظهرت آخر استطلاعات للرأي أن حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزب العمال المعارض بزعامة إد ميليباند يسيران كتفا بكتف تقريبا مما يشير إلى أن أيا منهما لن يتمكن من الفوز بما يكفي من المقاعد لتحقيق أغلبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا.

وقال ميليباند لأنصاره في بيندل بشمال انجلترا عشية الانتخابات "هذا السباق سيكون الأشد تنافسا على الإطلاق..لن يحسم إلا في اللحظة الاخيرة."

في حين قال كاميرون إن حزبه وحده هو الذي يستطيع أن يشكل حكومة قوية ومستقرة. وأضاف "كل الخيارات الأخرى ستؤدي إلى الفوضى."

ويصور حزب المحافظين نفسه على أنه حزب فرص العمل والانتعاش الاقتصادي ووعد بخفض الضرائب على الدخل لثلاثين مليون شخص وخفض الإنفاق على نحو أكبر للتغلب على العجز الحالي في الموازنة وهو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

ويقول حزب العمال إنه سيخفض العجز سنويا ويزيد ضريبة الدخل المفروضة على شريحة الواحد في المئة الأعلى دخلا في البلاد وسيدافع عن مصالح الأسر العاملة والخدمات الصحية العامة.

وقالت الطالبة أبي صامويل في مركز اقتراع في منطقة نيوتاون بإدنبره "أعتقد أن العمال هو الحزب الأفضل للبلاد بأسرها. لقد قام المحافظون بخفض الإنفاق أكثر مما ينبغي."

وقال روبرت مكيرلي وهو شخص متقاعد إن حملة الدعاية شابتها الفوضى.

وقال "الأمر المحبط بالنسبة لي هو أنه كان هناك (حديث) أكثر مما ينبغي عن الخدمات الصحية العامة والمستشفيات والمدارس لكن لم يكن هناك (حديث) كاف عن العجز. لم يعرض علينا أحد أرقاما."

وإذا لم يفز أي حزب بأغلبية مطلقة فسوف تبدأ محادثات غدا الجمعة مع الأحزاب الأصغر في سباق لإبرام صفقات.

وقد يؤدي ذلك إلى تحالف رسمي مثل التحالف الذي قاده كاميرون على مدى السنوات الخمس الماضية مع حزب الديمقراطيين الأحرار المنتمي لتيار الوسط أو قد يفضي إلى حكومة أقلية هشة تقدم تنازلات لضمان الحصول على تأييد الأصوات الرئيسية.

وتراجع أكبر مؤشر للأسهم في بريطانيا إلى أدنى مستوياته في شهر بسبب حالة عدم اليقين فيما يتعلق بالانتخابات رغم أنه لا توجد توقعات بعمليات بيع كبيرة.

*مملكة منقسمة

أظهرت استطلاعات رأي نشرت نتائجها يوم الخميس أن النتيجة متقاربة بشكل يصعب تحديد الفائز وأن نسبة الإقبال على المشاركة ستكون أعلى من أي انتخابات أجريت في الآونة الأخيرة.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة أي.سي.إم أن حزب العمال تقدم بفارق نقطة مئوية واحدة بينما أظهر استطلاع آخر أن الحزبين متعادلان بعد أن تمكن حزب العمال من محو تقدم بفارق نقطتين لحزب المحافظين في وقت سابق هذا الأسبوع.

ووضع استطلاع أجرته مؤسسة ابسوس موري لصالح صحيفة لندن ايفنينج ستاندارد المحافظين في المقدمة بفارق نقطة مئوية متراجعا عن تقدمه بفارق خمس نقاط قبل أسبوع في حين أشار استطلاع لبوبيولوس إلى أن الحزبين متعادلان.

وتوقع بيتر كيلنر خبير استطلاعات الرأي البارز من مركز يوجوف أن يحصل حزب المحافظين على 284 مقعدا مقابل 263 للعمال و48 للحزب القومي الاسكتلندي و31 للديمقراطيين الأحرار ومقعدين لحزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي ومقعد واحد للخضر و21 مقعدا لأحزاب ويلز وأيرلندا الشمالية.

وإذا صحت هذه التوقعات فسوف يحتاج الحزبان الكبيران إلى دعم من حزبين أصغر على الأقل لتمرير القوانين في البرلمان في حين استبعد الحزب القومي الاسكتلندي إبرام أي صفقة مع كاميرون.

وإذا لم يتسن تشكيل حكومة قادرة على الاستمرار فإن بريطانيا قد تواجه فترة من عدم الاستقرار السياسي. وعندما لم تسفر الانتخابات عن فائز واضح في عامي 1974 و 1923 أجريت انتخابات ثانية في غضون عام لكن قانونا ووفق عليه قبل أربعة أعوام يجعل من الصعب للغاية إجراء اقتراع ثان خلال فترة الولاية البرلمانية ومدتها خمس سنوات.

ويتعين أن يوافق المشرعون بأغلبية الثلثين على قرار إجراء انتخابات ثانية أو التصويت بسحب الثقة من الحكومة.

وتظهر استطلاعات رأي أن حالة التوافق السياسي في بريطانيا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية -والتي شهدت تعاقب المحافظين والعمال على رئاسة الحكومة- تتهاوى مع نجاح أحزاب كانت مهمشة في جذب ملايين الأصوات.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 0600 بتوقيت جرينتش أمام 48 مليون ناخب في المملكة المتحدة للإدلاء بأصواتهم وسوف تغلق في الساعة 2100 بتوقيت جرينتش.

© Reuters. بدء التصويت في الانتخابات العامة ببريطانيا

وسيتم إعلان نتائج استطلاع رأي الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم فور اغلاق مراكز الاقتراع ومن المتوقع إعلان معظم النتائج في الساعات الأولى من يوم الجمعة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.