🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الهجوم الجوي على مستشفى قندوز اختبار للعلاقات الأفغانية الأمريكية

تم النشر 06/10/2015, 02:54
محدث 06/10/2015, 02:59
© Reuters. الهجوم الجوي على مستشفى قندوز اختبار للعلاقات الأفغانية الأمريكية

من كريستا مهر وحامد شاليزي

كابول (رويترز) - منذ أصابت ضربة جوية يعتقد أنها أمريكية مستشفى في عاصمة إقليم قندوز الأفغاني يوم السبت يظهر تحفظ الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني إلى أي مدى يعتمد على واشنطن بعد 14 عاما من الحرب.

وأذكت الضربة الجوية التي قتلت 22 شخصا في مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود غضبا إزاء علاقات عبد الغني الوثيقة مع واشنطن وهو ما يتناقض بشدة مع العلاقات المتوترة أثناء حكم سلفه حامد كرزاي.

وقالت شكرية باراك زاي وهي برلمانية من كابول "أود أن يقف الرئيس عبد الغني وان يدافع عن الحقوق المدنية الأفغانية في مواجهة كل الأعمال غير المسؤولة من جانب قواتنا أو قوات التحالف." وقالت انه يوجد فراغ في القيادة الوطنية.

وقال نائب المتحدث باسم الرئاسة سيد ظفار هاشمي إن العلاقات الأمريكية الأفغانية "طبيعية". وأضاف "نحن ندين أي هجوم يسبب ضررا للمدنيين... لكنها حرب والمدنيون يستخدمون كدروع داخل المدينة."

جاءت الضربة الجوية التي تخضع لتحقيق الآن بعد خمسة أيام من سيطرة مقاتلي طالبان على قندوز في هجوم معقد كشف عن نقص التنسيق بين أفرع الأمن الأفغاني التي يقوم بتدريبها حلف شمال الأطلسي.

واستعادوا السيطرة على معظم المدينة بعد ثلاثة أيام من القتال وبمساعدة قوة جوية أمريكية. وأظهرت المعركة إلى أي مدى تتداخل المصالح الأمنية الأفغانية والأمريكية بعد نحو عام من انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان رسميا.

* تقييم القوة الأمريكية

يوجد للولايات المتحدة نحو عشرة آلاف جندي في البلاد وتشير الخطة الحالية إلى بقاء بضع مئات فقط من الجنود بحلول نهاية 2016.

وعلى مدى أشهر أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقييما للجدول الزمني لسحب القوات وتلقى خمسة اختيارات من الجنرال جون كامبل قائد القوات الدولية في أفغانستان في هذا الصدد.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن من بين الخيارات التي طرحها كامبل بقاء قوة من خمسة آلاف جندي هناك بحلول عام 2017.

وابطأ أوباما بالفعل ايقاع الانسحاب الأمريكي لتجنب انهيار قوات الأمن المحلية مثلما حدث في العراق بعد الانسحاب الأمريكي من هناك.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست للصحفيين "يريد الرئيس أن ينظر إلى مسار أطول لوجودنا في أفغانستان" على الرغم من أنه قال إنه لا يوجد جدول زمني لاتخاذ قرار.

وحتى قبل ضرب مستشفى قندوز واجه عبد الغني نداءات في البرلمان بالتنحي بسبب فشل الجيش والشرطة في الاحتفاظ بقندوز أول عاصمة إقليم تسقط في أيدي طالبان منذ الاطاحة بهم عام 2001.

وبينما لم يتمكن المشرعون من الاطاحة به بسهولة فانهم جعلوا الوضع أكثر صعوبة من خلال الاعتراض على المرشحين للحكومة وترك الوزارات الرئيسية ومن بينها الدفاع بلا دفة لعدة أشهر مع تحقيق تمرد طالبان مكاسب.

* ضغوط على عبد الغني

إذا خلصت التحقيقات إلى أن طائرة أمريكية هي التي أطلقت النار على مجمع منظمة أطباء بلا حدود فإن الضغوط ستزيد على عبد الغني ليحمل التحالف المسؤولية.

وفي معسكر مؤقت في كابول حيث هرب بعض السكان عبر أشخاص عن غضبهم الشديد إزاء ما حدث في قندوز.

وقال محمد ياسين "الأمريكيون هم الذي نصبوا عبد الغني... كيف يدين هجوم (المستشفى)؟"

وفي رده يوم السبت تجنب عبد الغني القاء اللوم وتحدث بلهجة محايدة قائلا ان كامبل "قدم تفسيرا بشأن الحادث".

وباعد كرزاي كابول عن واشنطن وكان ينتقد التحالف بشدة عندما كانت تؤدي العمليات العسكرية إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وقال مسؤول أفغاني قريب من وكالات الأمن طلب عدم نشر اسمه "كرزاي كان سيستدعي سفيري حلف الأطلسي أو الولايات المتحدة إلى القصر إذا أوقعت القوات الاجنبية إصابات أو قتلى بين المدنيين لكن عبد الغني لم يجرؤ حتى على أن يندد بالهجوم على منظمة أطباء بلا حدود."

* لا يوجد بديل

وعلى الرغم من كل الضغوط لمراجعة العلاقات الأفغانية الأمريكية يقول كبار مسؤولو الحكومة الأفغانية إنه إلى أن تتمكن قوات أمنية محلية من اثبات نفسها في معركة هناك فلا يوجد بديل لحلف شمال الأطلسي.

وتم سحب معظم قوات حلف الأطلسي مع انتهاء بعثة القتال في أفغانستان رسميا في نهاية العام الماضي.

لكن المهمة بقيت لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المساعدة في ميدان المعركة بما في ذلك الاشتباك مع العدو إذا تعرضت القوات الأفغانية للهجوم مثلما حدث في قندوز.

© Reuters. الهجوم الجوي على مستشفى قندوز اختبار للعلاقات الأفغانية الأمريكية

وقال عمر صمد وهو مستشار كبير للرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله "من الواضح تماما أن العدو فهم أن 2015 هي سنة حاسمة لاختبار الجيش الأفغاني واختبار شراكة الأفغان مع التحالف."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.