من فياض بخاري و دوجلاس بوسفيني
سريناجار/نيودلهي (رويترز) - قالت مصادر في وزارة الخارجية الهندية يوم الأربعاء إن الهند مستعدة لإرسال أرفع دبلوماسييها إلى باكستان لإجراء محادثات تتركز على مكافحة الإرهاب عبر الحدود وذلك بعد تصاعد العنف في منطقة كشمير المتنازع عليها والواقعة في أقصى شمال الهند.
وأضافت المصادر أن وكيل وزارة الخارجية سوبراهمنيام جيشانكار مستعد لحضور محادثات بدعوة من نظيره الباكستاني تتركز على الوضع في كشمير.
وتأتي المبادرة الهندية بعد 40 يوما من الاحتجاجات العنيفة في المنطقة التي تحكمها الهند من كشمير والتي أشعلها قتل قوات الأمن قائدا ميدانيا لجماعة حزب المجاهدين الإسلامية المتشددة التي تعمل من باكستان وتتمتع بتأييد كبير.
وقتل 64 شخصا على الأقل وأصيب ألوف آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن أدانتها باكستان التي تزعم أيضا السيادة على جامو وكشمير وهو نزاع إقليمي يرجع إلى عام 1947 الذي شهد تقسيم الهند إلى الهند وباكستان.
وتقول الهند إن جامو وكشمير -الولاية الوحيدة التي تسكنها أغلبية مسلمة والتي تشمل منطقة كشمير المتنازع عليها- جزء لا يتجزأ من أراضيها.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية التعليق في وقت متأخر من مساء الاربعاء قائلا إن الحكومة تجهز ردا على الزيارة الهندية المقترحة.
ومن جانبه عبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين عن "عميق الأسف" لفشل السلطات الهندية والباكستانية في السماح بدخول شطري كشمير للتحقيق في مزاعم انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في شطري الإقليم.
وقال في بيان في جنيف إن من سوء الحظ أن محاولات مخلصة بذلتها الأمم المتحدة من أجل تقييم مستقل للحقائق فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في شطري كشمير باءت بالفشل. وأضاف "دون الدخول ليس بإمكاننا إلا أن نخشى وقوع الأسوأ."
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)