🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الولاءات القديمة والتماسك الديني قد يحبط الدولة الإسلامية في ليبيا

تم النشر 21/04/2015, 18:01
© Reuters. الولاءات القديمة والتماسك الديني قد يحبط الدولة الإسلامية في ليبيا

من أولف ليسينج

القاهرة (رويترز) - يوضح قتل تنظيم الدولة الإسلامية لمسيحيين مدى استغلال التنظيم للفوضى في ليبيا إلا أن الولاءات القبلية والسياسية وغياب الانقسام الطائفي يعنيان أنه من غير المرجح أن ينمو التنظيم سريعا في ليبيا كما هو الحال في العراق أو سوريا.

بث التنظيم يوم الأحد تسجيل فيديو يوضح ما يبدو أنه اعدام 30 إثيوبيا مسيحيا ذبحا وبالرصاص في مكانين في شرق وجنوب ليبيا بعد شهرين من ذبحه 21 مسيحيا مصريا.

ويستغل التنظيم الفوضى في ليبيا المنتجة للنفط حيث تتقاتل حكومتان متنافستان لكل منهما فصائل موالية لها على عدة جبهات منذ أربعة أعوام بعد سقوط معمر القذافي. ومع عدم قدرة أي من الجانبين على الهيمنة على البلاد أصبح هناك فراغ أمني.

لكن تنظيم الدولة الإسلامية قد يواجه صراعا من أجل توسيع نفوذه كما فعل في سوريا والعراق لأن ليبيا ليس بها انقسام سني شيعي يمكن أن يستغله التنظيم لجذب أنصار. والليبيون مسلمون سنة.

ويفتقر التنظيم أيضا لعلاقات قوية بقبائل ليبية كبيرة وعليه التنافس مع جماعات معارضة سابقة مناهضة للقذافي أسست مناطقها الخاصة اعتمادا على علاقات إقليمية وقبلية عرقية وسياسية.

وقال جيفري هاوارد من مؤسسة تقييم المخاطر (كونترول ريسكس) "هذه الجماعات في نهاية المطاف تعمل على خدمة مصالحها الذاتية.

"من المرجح أن يمثل تقدم تنظيم الدولة الإسلامية تهديدا لأجنداتها السياسية والاقتصادية وكذلك لسيطرتها على الأراضي والأصول الاستراتيجية."

وأدى ذلك إلى انقسام الدولة الإسلامية لوحدات صغيرة يمكنها أن تشن هجمات كبيرة ولكن قبضتها على الأراضي ليست ثابتة بالدرجة الكافية لتوفير خدمات اجتماعية كما فعل التنظيم لكسب سكان محليين في أماكن مثل الموصل بالعراق.

وعلى عكس العراق وسوريا لم يسيطر مسلحو الدولة الإسلامية على حقول نفطية في ليبيا لتوفير عائدات كما أن بيع نفط خارج القنوات الرسمية سيكون بأي حال أكثر تعقيدا في ليبيا عنه في العراق وسوريا.

ومع وجود منشآت تخزين النفط في المناطق الساحلية يجري تصدير النفط الليبي عبر البحر. وحاولت بعض الفصائل الليبية المتحاربة بيع النفط بشكل مستقل من الموانئ الواقعة تحت سيطرتها لكن حظرا تفرضه الأمم المتحدة ردع شركات الشحن الأجنبية.

كما أن تهريب النفط عبر الحدود سيكون صعبا أيضا إذ أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يسيطر على أي حدود برية ليبية.

* انضمام أجانب

قد تساعد تسجيلات الفيديو لقتل المسيحيين ووصفهم "بالصليبيين" على جذب الدولة الإسلامية لمزيد من الأجانب من الخارج أو من الجماعات المتشددة المحلية مثل أنصار الشريعة.

قال ماتيا توالدو عضو المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية لمنتدى رويترز النفطي العالمي "يريدون أن يبعثوا رسالة إلى الجهاديين الليبيين أنهم أقوياء بحق... جذب جهاديين تونسيين وسودانيين يمنح تنظيم الدولة الإسلامية إمكانات كبيرة."

لكن أكبر صداع أمني للقوى الغربية هو توسع الدولة الإسلامية صوب الصحراء بجنوب ليبيا وهو المكان الذي صور فيه على ما يبدو جزء من تسجيل الفيديو الذي بث يوم الأحد.

ولا يوجد نفوذ لأي من الحكومتين الليبيتين الموازيتين على المنطقة النائية الواقعة على الحدود مع النيجر وتشاد والسودان والجزائر والتي أهملت منذ فترة طويلة. وكان القذافي قدم للقبائل المحلية تعهدات بالمواطنة وبمشاريع تنمية إلا أنه لم ينفذ التعهدات.

وتعيش القبائل الجنوبية على تهريب أي شيء من البنزين المدعوم والطحين (الدقيق) والأسلحة إلى مهاجرين أفارقة في طريقهم إلى أوروبا عبر حدود جنوب الصحراء الليبية التي يسهل اختراقها.

وفي يناير كانون الثاني نشر تنظيم الدولة الإسلامية تسجيل فيديو بلغة الطوارق يطلب مجندين ويدعو رجال القبائل إلى الانضمام للخلافة.

ويقول محللون إن تجنيد اناس في الجنوب سيساعد التنظيم على التعاون مع جماعات أخرى للمتشددين مثل الطوارق الذين يقاتلون في مالي أو بوكو حرام في نيجيريا في إطار محاولته لنقل معركته إلى تشاد والنيجر المجاورتين لليبيا.

ويقول محللون إن المتشددين ينتفعون أيضا من احجام أي من الحكومتين الليبيتين الموازيتين عن التعامل مع التنظيم إذ تريد كل منهما أن يبقي تنظيم الدولة الإسلامية الحكومة الأخرى منشغلة به عنها.

ونفذت طائرات حربية تابعة لحكومة عبد الله الثني المعترف بها دوليا ضربات جوية قرب مدينة سرت مستهدفة قوات موالية للحكومة الموازية التي تسيطر على طرابلس إلا أنها لم تتعامل مع المتشددين داخل سرت حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مبان حكومية.

وحركت قوات موالية لطرابلس أسلحة ثقيلة إلى مشارف سرت ولكنها لم تشن هجوما كاملا على الإسلاميين الذين يقاتلون قوات الثني في الشرق غير أنه كانت هناك اشتباكات صغيرة خارج المدينة.

وفي حين أن الثني ينتهز كل فرصة ممكنة للتحذير من توسع نفوذ الدولة الإسلامية يقلل مسؤولون في طرابلس من شأن التنظيم ويقول إنهم مجموعة من الموالين للقذافي ولا يتمتعون بقوة تذكر.

© Reuters. الولاءات القديمة والتماسك الديني قد يحبط الدولة الإسلامية في ليبيا

وقالت أمنية محجوب العضو الإسلامي في البرلمان الموازي ومقره طرابلس إن الجماعات الإرهابية لا يمكنها ترويع المدن الرئيسية ويمكنها فقط التسلل إلى بلدات صغيرة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.