باريس (رويترز) - بدأ اليسار الفرنسي يوم السبت تعبئة مؤيديه والبحث عن مرشح يوحد صفوفه قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل والتي ربما يمنى فيها بهزيمة ساحقة.
وكان الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند أعلن الخميس أنه لن يترشح لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة الربيع المقبل.
وفي الوقت الذي نظمت فيه كتل اليسار تجمعا انتخابيا يوم السبت لتأكيد وجودها على الساحة السياسية توجهت الأنظار على رئيس الوزراء السابق مانويل فالس الذي يعتبر على نطاق واسع مرشحا مفضلا للاشتراكيين.
ومع وجود أولوند في أبوظبي في إطار زيارة رسمية حرص فالس (54 عاما) على البقاء بعيدا عن هذا التجمع. ورغم مطاردة الصحفيين له طوال اليوم لم يصدر عن معسكره أي إعلان رسمي.
ويتوقع محللون إعلاميون أن يعلن فالس خوضه السباق ممثلا للاشتراكيين في أواخر يناير كانون الثاني المقبل وأن ينافسه داخل حزبه أرنو مونتبور اليساري أيضا والذي كان شغل منصب وزير الاقتصاد في عهد أولوند.
لكن انسحاب أولوند الذي يفتقر إلى الشعبية بشكل كبير من السباق الرئاسي لم يغير كثيرا من التوقعات بأن انتخابات عام 2017 ستتجه إلى جولة إعادة بين فرانسوا فيون مرشح يمين الوسط ومارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في مايو أيار القادم.
ويرى منظمون لاستطلاعات الرأي أن الاشتراكيين سواء رشحوا فالس أو غيره سيخرجون من الجولة الأولى من الانتخابات المقررة في أبريل نيسان.
وستكون حينئذ المنافسة بين فيون وهو رئيس وزراء سابق يتبنى سياسات السوق المفتوح ولوبان التي تتزعم حزبا مناوئا للهجرة وللاتحاد الأوروبي كابوسا بالنسبة لليساريين.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)