بروكسل (رويترز) - واجه وزير دولة بلجيكي مسؤول عن المهاجرين انتقادات حادة يوم الثلاثاء لقوله إن المهاجرين يملكون مالا يكفي لدفع تكاليف الإقامة في فنادق.
وتستقبل أوروبا أعدادا كبيرة من المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا الذين يحاولون الفرار من الفقر والعنف في أوطانهم واستقطبت هذه القضية اهتماما عالميا بمحاولة الآلاف السفر إلى بريطانيا من ميناء كاليه الفرنسي.
وتتعرض المفوضية الأوروبية لضغط كبير لحل الأزمة ولتوفير دعم لدول- بينها اليونان وإيطاليا على وجه الخصوص- تستقبل بالفعل مئات الآلاف من المهاجرين.
وفي يونيو حزيران الماضي وحده طلب 2300 شخص اللجوء لبلجيكا بزيادة الثلث عن مايو أيار حسبما يظهر في أرقام رسمية. وعرضت الحكومة البلجيكية سكنا من أجل 2500 إضافيين من أصحاب الطلبات.
وحين سئل عن تقارير إعلامية عن إجبار المهاجرين على النوم في الشوارع لعدم توفر إقامة على الفور قال وزير الدولة تيو فرانكين المسؤول عن اللجوء والمهاجرين إن من الخطأ الاعتقاد بأنهم فقراء.
وقال لإذاعة راديو 1 الرسمية "معظم هؤلاء الناس يدفعون عشرة آلاف يورو (11 ألف دولار) للوصول إلى هنا. من السذاجة القول إنهم لا يملكون 50 يورو لدفع ثمن غرفة في فندق. تصويرهم وكأنهم معدمون أمر مضحك."
وجلبت تعليقات فرانكين عليه موجة انتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك من منظمات إغاثية.
وقالت متحدثة باسم منظمة فلوشتيلنجنفيرك فلاندرين التي تقدم العون لطالبي اللجوء "أعتقد أنها تعليقات متشائمة وبعيدة تماما عن الموضوع."
وأضافت "لا يتعلق الأمر ببقاء بعض المال معهم.. الأمر يتعلق بقدرة الحكومة على تدبير موارد كافية لدعم الموجودين هنا."
وقالت متحدثة باسم فرانكين حين سئلت عن الانتقادات التي تسببت فيها تعليقاته إن الوزارة "تعكف للبحث عن حلول" وإنها لن تعلق بأكثر مما ذكر في الإذاعة.