من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قال بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين إن تعهد حكومة جنوب السودان بالسماح بنشر مزيد من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وتحسين حرية حركة قوات الأمم المتحدة الموجودة بالفعل على الأرض في محاولة لتفادي فرض حظر على تصدير السلاح لها لم يُترجم بعد إلى أفعال.
وكان الرئيس سلفا كير قد وافق خلال زيارة وفد من مجلس الأمن الدولي لجنوب السودان الشهر الماضي على قبول أربعة آلاف جندي إضافي من قوات حفظ السلام والسماح لنحو 12 ألف جندي موجودين بالفعل على الأرض التحرك بحرية لحماية المدنيين.
وهدد مجلس الأمن الدولي في قرار صدر في أغسطس آب بعد قتال عنيف شهدته العاصمة جوبا في يوليو تموز ببحث فرض حظر محتمل على السلاح في غضون خمسة أيام من حصوله على تقرير من بان يفيد بأن حكومة كير لم تف بهذين التعهدين.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن يوم الاثنين أطلعت رويترز عليها قال بان "على الرغم من أن التعهدات العلنية والتحسن النسبي ... بادرة طيبة فإن تقييم ما إذا كانت تلك الالتزامات تُرجمت إلى تحسين حرية الحركة على الأرض أو أن الأمور تجري كالمعتاد سيستغرق بعض الوقت."
ولم يُعرف على الفور ما إذا كانت رسالة بان ستؤدي إلى بحث مجلس الأمن فرض حظر سلاح على جنوب السودان.
وأدى التناحر السياسي بين كير الذي ينتمي إلى قبيلة الدنكا ونائبه السابق ريك مشار وهو من قبيلة النوير إلى نشوب حرب أهلية في 2013 على أساس عرقي في الأغلب. ووقع الاثنان على اتفاق سلام هش قبل عام ولكن القتال استمر وفر مشار من البلاد بعد أعمال العنف التي وقعت في يوليو تموز. ومشار موجود حاليا في الخرطوم.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011.
وقال بان إن الحرب "نتيجة مباشرة للقصور في الحكم واستخدام الانتماء العرقي لتحقيق مزيد من الأهداف السياسية" وأبدى قلقه بشأن دعوة وجهها مشار في الآونة الأخيرة إلى حمل السلاح.
وقال بان إن إثيوبيا وكينيا ورواندا وافقت على إرسال جنود لحفظ السلام إلى قوة الحماية الإقليمية المؤلفة من أربعة آلاف فرد والمكلفة بفرض تطبيق السلام في جوبا وحماية المطار والمنشآت الرئيسية الأخرى ولكن حكومة جنوب السودان لم تقدم بعد موافقتها.
وأضاف أن مذكرة شفهية أُرسلت إلى بعثة جنوب السودان في الأمم المتحدة في نيويورك محددة أسماء الدول المساهمة بقوات وموضحة أنه إذا لم يتم تلقي رد من حكومة كير بحلول 26 سبتمبر أيلول فإن الأمم المتحدة ستبدأ في التحضير لنشر القوات.
لكن حكومة جنوب السودان قالت إنها لم تتلق مطلقا هذه المذكرة الشفهية من بعثتها و"من ثم فإن عدم وجود رد قد لا يعتبر موافقة على نشر القوات سالفة الذكر."
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية- تحرير محمد اليماني)