من أحمد رشيد وماهر شميطلي
بغداد (رويترز) - قال برلمانيان طلبا عدم نشر اسميهما يوم الأحد إن العراق يعتزم الاعتراض على قيود السفر الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العراقيين مؤكدا أن البلدين في حاجة للحفاظ على تحالفهما ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وترفض الحكومة العراقية حتى الآن التعليق على الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب يوم الجمعة والذي يعلق دخول المسافرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن الأراضي الأمريكية لمدة 90 يوما على الأقل.
وفجر الأمر ردود فعل غاضبة في العراق حيث يتمركز أكثر من 5000 جندي أمريكي لمساعدة القوات العراقية والكردية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
ودعا بعض أعضاء البرلمان إلى الرد بالمثل على الإجراءات الأمريكية.
وقالت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي يوم الأحد "العراق في خط المواجهة الأول في الحرب ضد الإرهاب.. وليس من الإنصاف أن يعامل العراقيون بهذه الطريقة."
وقالت اللجنة في بيان لها بعد اجتماع في بغداد "نطالب الحكومة العراقية للقيام بالمثل تجاه القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية."
وقال رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر يوم الأحد انه يتعين على الأمريكيين أن يغادروا العراق ردا على قيود السفر الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على العراقيين.
وأضاف على موقعه الإلكتروني "أن تدخل العراق وباقي البلدان بكامل الحرية وتمنع دخولهم إلى بلدك فإن ذلك تعالي واستكبار .. فأخرج رعاياك قبل أن تُخرج الجاليات."
ودعا الحشد الشعبي -الذي يتكون في الأساس من فصائل شيعية مسلحة سلحتها ودربتها إيران لقتال الدولة الإسلامية- الحكومة العراقية إلى حظر دخول الرعايا الأمريكيين العراق وطرد الموجودين بالفعل في البلاد.
وقال عضو في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان إن وزارة الخارجية ستجري اتصالا بالخارجية الأمريكية لمراجعة القرار.
وقال نائب ثان إن الحكومة ستوضح أن العراق باعتباره دولة ذات سيادة سيضطر للرد بالمثل ما سيؤثر سلبا على التعاون بين البلدين ومن بين ذلك التعاون العسكري في الحرب على الدولة الإسلامية.
والموصل هي المعقل الرئيسي الأخير للتنظيم المتشدد في العراق.
وأعلنت الحكومة العراقية يوم الثلاثاء سيطرة قواتها على أجزاء الموصل الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة وأن القوات تستعد للهجوم على المتشددين في الضفة الغربية من النهر.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)