من مايك كوليت
زوريخ (رويترز) - قال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الخميس إن أحداث اليومين الماضيين التي تضمنت القبض على مسؤولين بارزين في فندق في زوريخ جلبت العار والخزي للفيفا.
وقال بلاتر - في أول ظهور علني له منذ الأحداث غير العادية يوم الاربعاء - إنه لا يوجد مجال "لأي فساد من أي نوع".
وفي كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر السنوي للفيفا في زوريخ قال بلاتر الذي يسعى لنيل فترة خامسة في رئاسة الفيفا خلال الانتخابات المقررة يوم الجمعة حيث سيكون الأمير الأردني علي بن الحسين منافسه الوحيد "أحداث الأمس ألقت بظلال على كرة القدم والمؤتمر السنوي."
وأضاف "ما حدث جلب العار والخزي لكرة القدم ويتطلب التغيير منا أيضا. لا يمكن أن نسمح لسمعة الفيفا بأن تتلطخ أكثر من ذلك."
وفي تجاهل لدعوات وجهت اليه للاستقالة بسبب فضيحة الفساد قال بلاتر "أعرف أن العديد من الناس يرون أنني المسؤول في النهاية... (لكن) لا يمكنني مراقبة الجميع طيلة الوقت. اذا أراد الناس ارتكاب مخالفات سيحاولون أيضا اخفائها."
وألقي القبض على سبعة من أكثر الشخصيات نفوذا في كرة القدم العالمية يوم الاربعاء عقب مداهمة فندق اعتاد الفيفا استخدامه لاستضافة زواره ويواجهون الان تسليمهم للولايات المتحدة بسبب اتهامات بالفساد.
كما أعلنت السلطات السويسرية فتح تحقيق جنائي في عملية إرساء استضافة النسختين المقبلتين من كأس العالم على روسيا في 2018 وقطر في 2022.
وقالت السلطات الامريكية إن تسعة من مسؤولي كرة القدم وخمسة مديرين تنفيذيين لوسائل إعلام وتسويق رياضية يواجهون تهم فساد تنطوي على رشى تزيد على 150 مليون دولار.
وقال بلاتر "كرة القدم لا يمكن أن تكون الاستثناء للقاعدة.. هذه مسؤوليتنا في الفيفا وسنتعاون اذا تورط أي أحد في مخالفات... لا يمكن أن يكون هناك مكان لفساد من أي نوع."
واضاف "لنجعل هذه نقطة التحول. هناك حاجة لفعل المزيد لضمان أن يتصرف جميع من في كرة القدم بمسؤولية وبشكل أخلاقي."
وتابع قائلا "كرة القدم تستحق المزيد ويجب أن نرد. غدا في المؤتمر... سنبدأ طريقا طويلا وصعبا. فقدنا الثقة أو على الأقل جزءا منها ويجب أن نستعيدها عن طريق القرارات التي سنتخذها."
واردف "نحب هذه اللعبة... ليس من أجل الجشع ولا الاستغلال ولا النفوذ لكن لأننا نحب اللعبة. مطلوب التماسك والوحدة من أجل كرة القدم والعالم والسلام."