مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - قال مصدر عسكري وشهود يوم الاثنين إن جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة قتلت عشرات المدنيين و11 جنديا على الاقل حين سيطرت على بلدة نيجيرية وقاعدة للجيش على شواطئ بحيرة تشاد في مطلع الاسبوع.
وهاجم الاسلاميون بلدة باجا الشمالية الشرقية وثكنات على مشارفها يوم السبت مما قد يوفر منصة لانطلاق مزيد من الهجمات في نيجيريا والدول المجاورة.
وتقع باجا في نهاية طريق شبه صحراوي وهي مقر قوة متعددة الجنسيات تضم جنودا من النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون -وهي دول تطل على بحيرة تشاد- رغم أن القوات النيجيرية فقط هي التي تتمركز عادة في البلدة.
وفرت القوات من المنطقة بعدما سيطرت بوكو حرام على القاعدة.
وأدت أعمال العنف التي تقوم بها الجماعة المتشددة منذ خمس سنوات بهدف اقامة دولة اسلامية إلى مقتل الآلاف في نيجيريا أكبر اقتصاد في افريقيا وأكثر دول القارة سكانا. ويقول مجلس العلاقات الخارجية وهو مركز أبحاث أمريكي إن أكثر من عشرة آلاف لاقوا حتفهم في العنف العام الماضي.
ومر شهود فروا الى الاحراش على جثث جنود ومدنيين على امتداد الطريق.
وقال ابو بكر عثمان احد سكان باجا لرويترز عبر الهاتف "كنت اختبئ أعلى شجرة منذ ليل السبت حتى الساعة الثالثة فجر اليوم."
وأضاف "أحضرت نسوة في بيت قريب الماء والطعام لنا... تسللنا خارجين ورأينا في طريقنا كثيرا من الجنود القتلى وعشر جثث لنساء."
وقال مصدر عسكري إن عشرة جنود على الأقل قتلوا إلى جانب عدد كبير من المدنيين في أنحاء المدينة التي كانت ما تزال في أيدي المتشددين يوم الاثنين. وأضاف أنهم اشعلوا النار في منازل واطلقوا الرصاص على سكان حاولوا الفرار.
ولم يرد الجيش على الفور على طلب للحصول على تعليق رسمي.
وبدأت بوكو حرام كحركة دينية سلمية نسبية معارضة للتعليم الغربي لكن وحشيتها المتزايدة تهدد جيران نيجيريا. وقال مسؤولون يوم السبت إن 15 شخصا على الاقل قتلوا في هجوم يشتبه أنه من تنفيذ بوكو حرام على حافلة في شمال الكاميرون.
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)