برلين (رويترز) - وصف الرئيس السوري بشار الأسد اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منذ السبت بأنه "بصيص أمل" في مقابلة تبثها قناة تلفزيونية ألمانية يوم الثلاثاء.
ونقلت شبكة (إيه.آر.دي) عن الأسد قوله في مقتطفات من مقابلة مدتها 25 دقيقة تبث كاملة اليوم "سنقوم بدورنا لإنجاح الأمر برمته."
وأجريت المقابلة باللغة الانجليزية لكن الشبكة نشرت اقتباسات الأسد باللغة الألمانية.
ويعتبر وقف الأعمال القتالية وهو الأول من نوعه منذ بدء الحرب في 2011 ترتيبا رسميا أقل من وقف إطلاق النار. ويهدف إلى استئناف محادثات السلام ووصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
وقالت شبكة (إيه.آر.دي) إن الأسد عرض خلال المقابلة العفو عن مقاتلي المعارضة مع إمكانية "العودة إلى الحياة المدنية العادية" بشرط التخلي عن سلاحهم. وقال أيضا إن من يعيشون في سوريا يعانون "كارثة إنسانية".
ورفض الأسد الاتهام الموجه لقواته بقطع إمدادات الطعام والدواء عن مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وقال إن الجيش يتعرض لهجمات من هذه المناطق.
ونقلت الشبكة الألمانية عنه قوله "كيف يفترض أننا نقطع إمدادات الطعام والدواء عن هذه المناطق إذا لم يكن بإمكاننا وقف توريد الأسلحة."
واعترف أن بلاده لم تعد "كاملة السيادة. ونقلت الشبكة الألمانية عنه قوله إنه لهذا السبب تحتاج سوريا لمساعدة عسكرية من روسيا وإيران ولبنان.
وأضاف الأسد "لم يأتوا للدفاع عنا بل للدفاع عن أنفسهم."
ونقل عن الأسد ترحيبه بسياسة ألمانيا لاستقبال اللاجئين لكنه تساءل قائلا أليس أذكى و"أقل تكلفة" مساعدة السوريين على العيش في بلادهم.
وأضاف أن على الدول الغربية أن تقرر محاربة الإرهاب وليس بلاده.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن الأسد قوله لشبكة (إيه.آر.دي) إن الجيش السوري يمتنع عن الرد على انتهاكات الهدنة من أجل إعطاء فرصة للاتفاق.
وقال الأسد "أعتقد أنكم تعرفون أن الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى. نحن كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق. هذا ما نستطيع فعله لكن في النهاية هناك حدودا. وهذا يعتمد على الطرف الآخر."
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)