🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

جبل جليدي في بيرو يقدم دليلا تاريخيا على جشع المستعمر الاسباني

تم النشر 10/02/2015, 13:36
جبل جليدي في بيرو يقدم دليلا تاريخيا على جشع المستعمر الاسباني
XAG/USD
-

من ويل دنهام

واشنطن (رويترز) - بعد أن قهر الغزاة الأسبان امبراطورية الإنكا بتفوقهم العسكري وقدر من الخيانة سعى الفاتحون بعد ذلك الى إشباع شهوتهم للثروة من خلال اجبار أعداد لا تحصى من السكان الأصليين على السخرة في مناجم الفضة وسط ظروف بالغة القسوة أودت بحياة الكثيرين.

ووصف العلماء أمس الاثنين أدلة على هذا الفصل المرير من تاريخ أمريكا الجنوبية كانت محفوظة في اعماق جبل جليدي في جبال الانديز في بيرو في صورة بقايا من المترسبات المعدنية الركامية المتحجرة تخلفت عن المناجم خلال القرن السادس عشر.

كانت مناجم الفضة بمنطقة بوتوسي الكائنة على قمة جبل في بوليفيا أغنى مصدر للفضة في العالم.

وفيما ظلت قبائل الإنكا تستخرج الفضة منذ وقت طويل إلا ان الاسبان ابتكروا اسلوبا مستحدثا للتنقيب والاستخراج عام 1572 مما ضاعف الانتاج بصورة كبيرة رغم ان المناجم كانت تنفث آنئذ غبار الرصاص والملوثات الاخرى في الجو.

وانتشر التلوث في جو المنطقة باسرها بما في ذلك قمة جبل كويلكايا الجليدية على بعد نحو 800 كيلومتر الى الشمال الغربي في جنوب بيرو.

وتضمنت عمليات التنقية التي قام بها الاسبان صحن خام الفضة -الذي يحتوي على عنصري الرصاص والفضة- ليصبح في صورة مسحوق وهي العملية التي تنطوي على انتشار غبار معدني في الجو. وكان المسحوق مخلوطا بالزئبق. وتفصل الفضة من خلال تسخين الخليط لتبخير الزئبق.

وقال العلماء في دورية الاكاديمية القومية للعلوم إنهم نقبوا في جبل الجليد الى عمق 5600 متر للتعرف على تلوث الجو على مدار التاريخ.

وكان العصر الجليدي يتسم بالدقة البالغة إذ تراكمت طبقات الجليد على نحو يتيح تمييزها بوضوح شديد بسبب التقلبات السنوية من المواسم الرطبة المتربة وتلك الجافة.

كانت الملوثات المتناثرة بفعل عمليات التنقيب عن الفضة في العصر الإستعماري الأسباني ابان القرن السادس عشر وحتى القرن الثامن عشر الميلادي تتكون في معظمها من الرصاص وايضا الزرنيخ وعناصر أخرى.

ووصف الباحثون ذلك بانها أقدم شواهد على التلوث الواسع النطاق الذي أحدثته البشرية في الجو بامريكا الجنوبية بدءا من أكثر من قرنين قبل الثورة الصناعية.

وقال باولو جابرييلي الخبير في العلوم البيئية بجامعة اوهايو إن الملوثات تقف شاهدا على "الظروف التعيسة ومصير عشرات الآلاف من السكان الاصليين الذين عملوا بالسخرة في عمليات استخراج الفضة إبان الحقبة الاستعمارية".

وأضاف "لا بد ان ظروف العمل تلك كانت بالغة الرعب. توفي الكثيرون بسبب المجهود البدني المضني كما شأع آنئذ ايضا انهيار جدران المناجم تحت الارض لتدفن وتقتل المئات".

ووصف لوني تومسون استاذ علوم الارض جبل كويلكايا الجليدي بانه يضاهي "حجر رشيد" في دراسة تاريخ المناخ قائلا بان العينات المتاحة يمكن ان تميط اللثام ايضا عن درجات الحرارة التي كانت سائدة في الماضي وموجات الجفاف وربما ايضا نشوء وارتقاء البكتيريا والفيروسات.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.