تونس (رويترز) - قال حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس يوم الثلاثاء إنه يتعين تغيير رئيس الوزراء الحالي ضمن حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحها الرئيس لخفض التوتر وإنعاش الاقتصاد بينما بدأت المفاوضات بين السياسيين لتشكيل هذه الحكومة.
والأسبوع الماضي دعا الرئيس الباجي قائد السبسي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أكثر جرأة تضم اتحاد الشغل صاحب التأثير الكبير واتحاد أرباب العمل والأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم حاليا إضافة إلى أطياف المعارضة ومستقلين من أجل إنعاش الاقتصاد الواهن ومواجهة التحديات الراهنة.
ورفض اتحاد الشغل على الفور المشاركة في أي حكومة ولكن تعهد بدعم حكومة وحدة أوسع.
وعقب مفاوضات مع أحزاب سياسية من بينها حركة النهضة الإسلامية قال نداء تونس إن البلاد في أمس الحاجة لحكومة وحدة وطنية ولكن برئيس وزراء جديد لتعويض رئيس الوزراء الحالي الحبيب الصيد.
وقال بيان للحزب "البلاد في أمس الحاجة إلى إنجاز هذه المهمة بأحسن الشروط وفي أقرب وقت لأن الوضع لا يتحمل أي بطئ بالنظر إلى حجم التحديات والاستحقاقات المقبلة."
وأضاف أن مبادرة حكومة وحدة وطنية "تستوجب تكليف شخصية جديدة لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية على أن تترجم هذه الحكومة أوسع وفاق وطني."
وبعد عام ونصف من تشكيل حكومة ائتلاف تضم حزب نداء تونس العلماني وخصمه حزب النهضة الإسلامي إضافة لحزب آفاق وحزب الاتحاد الوطني الحر لا يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل للشبان.
ووافقت حركة النهضة الإسلامية أيضا على مقترح الرئيس بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال القيادي بالنهضة لطفي زيتون إن رئيس الوزراء الحالي الحبيب الصيد يجب أن يستقيل. لكن الصيد امتنع عن تقديم أي موقف بعد لقائه مع السبسي يوم الاثنين.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس السبسي يوم الأربعاء أحزابا سياسية من بينها حركة النهضة ونداء تونس وأحزاب أخرى للنقاش حول مقترحه تشكيل حكومة وحدة واسم رئيس وزراء هذه الحكومة.
(تغطية صصحفية للنشرة العربية طارق عمارة من تونس - تحرير دينا عادل)