من باتريشيا زنجيرلي
واشنطن (رويترز) - وقع أكثر من 80 بالمئة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة لحث الرئيس باراك أوباما على الإسراع بالتوصل لاتفاق بشأن حزمة مساعدات دفاعية سنوية جديدة لإسرائيل تزيد قيمتها عن المساعدات الحالية البالغة ثلاثة مليارات دولار.
وقع الرسالة 83 عضوا بالمجلس من أصل أعضائه المئة بقيادة الجمهوري لينزي جراهام والديمقراطي كريس كونز. وكان السناتور تيد كروز المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية ضمن 51 جمهوريا وقعوا الرسالة لكن بيرني ساندرز المرشح الديمقراطي المحتمل للبيت الأبيض لم يكن ضمن 32 ديمقراطيا وقعوا الرسالة.
وقالت الرسالة التي أطلعت عليها رويترز "في ضوء التحديات الدفاعية المتنامية للغاية التي تواجه إسرائيل نقف مستعدين لدعم اتفاق جديد محسن وطويل الأمد للمساعدة في تزويد إسرائيل بالموارد التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي."
ولم تقدم الرسالة أي رقم مقترح للمساعدات. وتريد إسرائيل مساعدات بقيمة أربعة مليارات إلى 4.5 مليار دولار في اتفاق جديد يحل محل مذكرة التفاهم الحالية التي تنتهي في 2018. وتحدث مسؤولون أمريكيون عن رقم أقل قرب 3.7 مليار دولار. ويتطلعون إلى اتفاق جديد قبل أن يترك أوباما منصبه في يناير كانون الثاني.
وترغب إدارة أوباما في توقيع اتفاق مدته عشر سنوات من المساعدات العسكرية قبل انتهاء ولايته لإظهار التزامه بأمن إسرائيل خاصة بعد إبرام اتفاق نووي مع إيران عارضته إسرائيل في ظل علاقات يشوبها التوتر بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤول بإدارة أوباما إن المناقشات مع إسرائيل مستمرة.
وأضاف المسؤول "نستعد لتوقيع مذكرة تفاهم مع إسرائيل ستشكل أكبر حزمة واحدة من المساعدات لأي بلد في تاريخ الولايات المتحدة."
ويهدف التمويل إلى تعزيز الجيش الإسرائيلي والحفاظ على تقدمه التكنولوجي على جيران إسرائيل العرب.
وقالت الرسالة أيضا إن مجلس الشيوخ يعتزم دراسة زيادة التمويل الأمريكي لبرامج الدفاع الصاروخي المشتركة على غرار الزيادات التي حدثت في السنوات الماضية.
وطلب أوباما 150 مليون دولار لمثل هذه البرامج لكن يعتقد أن النواب يرغبون في إرسال مئات الملايين لإسرائيل من أجل هذه البرامج مثل برنامج القبة الحديدية للدفاع الجوي ونظام مقلاع داود المضاد للصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)