من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - بعثت الصين برسائل إلى دبلوماسيين ومسؤولين بالأمم المتحدة تحثهم على عدم المشاركة في حفل في جنيف يوم الجمعة سيتحدث فيه الدالاي لاما وأكدت بكين أنها تعارض ظهوره في جميع المحافل بسبب "أنشطته الانفصالية".
كانت رويترز قد ذكرت في تقرير في أكتوبر تشرين الأول أن الصين تشن حملة من الترهيب والتعطيل والمضايقة يقول دبلوماسيون ونشطاء غربيون إنها تهدف لإسكات الانتقادات لسجلها في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
كان الدالاي لاما الذي حصل على جائزة نوبل للسلام في 1989 قد فر إلى الهند في 1959 بعد انتفاضة ضد الحكم الشيوعي تم إخمادها. وتعتبره الصين انفصاليا لكن الزعيم الروحي للتبت يقول إنه يريد فقط حكما ذاتيا حقيقيا لموطنه.
وفي رسالة اطلعت عليها رويترز يوم الخميس اعترضت البعثة الدبلوماسية الصينية في جنيف على وجود الدالاي لاما في اجتماع الحائزين على نوبل الذي يعقد في معهد الدراسات العليا بجنيف.
وقالت الرسالة "دعوة الدالاي لاما الرابع عشر للحدث سالف الذكر تنتهك سيادة ووحدة أراضي الصين وتتنافى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. تعارض الصين وبشدة أنشطة الدالاي لاما الرابع عشر الانفصالية بأي صفة وتحت أي مسمى في أي بلد أو منظمة أو حدث."
وتحمل الرسالة تاريخ الثامن من مارس آذار وهو اليوم الذي أعلن فيه الحفل الذي يعقد برعاية الولايات المتحدة وكندا.
وقالت "تطلب بعثة الصين الدائمة من كل البعثات الدائمة التابعة لكل الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية عدم حضور الحدث سالف الذكر وعدم مقابلة الدالاي لاما الرابع عشر وحاشيته."
وأكد أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف تلقي وكالات ومكاتب المنظمة الدولية في جنيف رسالة الصين وقال "يتم إخطارنا لكننا بالطبع لسنا ملزمين بتعليمات من الدول الأعضاء."
وقال فيليب بورين مدير معهد جنيف "الضغوط تمارس من مختلف الأطراف" لكن لن يتم إلغاء الحفل.
وأضاف "هذه مسألة تتعلق بحرية التعبير والحرية الأكاديمية لتنظيم حفل. ليست حدثا بشأن التبت.. وليست بشأن موضوع حساس سياسيا... وإنما بشأن دور المجتمع المدني في دعم حقوق الإنسان."
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)