💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

حصري-تقرير دولي: الحوثيون استخدموا دروعا بشرية والدولة الإسلامية تلقت أموالا باليمن

تم النشر 04/08/2016, 22:57
© Reuters. حصري-تقرير دولي: الحوثيون استخدموا دروعا بشرية والدولة الإسلامية تلقت أموالا باليمن

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) - قال تقرير سري أعده خبراء الأمم المتحدة الذين يراقبون العقوبات المفروضة على اليمن إن الحوثيين استخدموا المدنيين كدروع بشرية وإن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد تلقوا مبالغ هائلة من المال.

وجاء في التقرير الذي وقع في 105 صفحات أعد لمجلس الأمن الدولي واطلعت رويترز على نسخة منه يوم الخميس إن التحالف العسكري بقيادة السعودية انتهك القانون الدولي الإنساني بقصف منزل مدني في قرية المحلة في مايو أيار وقال إن المراقبين يحققون في ثلاث حالات أخرى تعرض فيها مدنيون للقصف.

ويشمل التقرير النصف سنوي الأشهر الستة الماضية. وأشار الخبراء إلى أنهم لم يتمكنوا من السفر إلى اليمن وبالتالي فقد جمعوا المعلومات عن بعد.

وأضافت لجنة الخبراء في التقرير "وثقت اللجنة انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي ارتكبتها قوات الحوثي وصالح وقوات التحالف الذي تقوده السعودية والقوات التابعة للحكومة الشرعية لليمن." وتقول السعودية إنها ملتزمة بالقانون الإنساني الدولي.

وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في الحرب الأهلية اليمنية في مارس آذار من العام الماضي لمساندة الحكومة ومحاربة القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وحركة الحوثيين.

ورُفع تقرير عن تطبيق حظر على الأسلحة وعقوبات موجهة ضد صالح وأربعة من قادة الحوثيين إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا. وفرض مجلس الأمن الدولي حظرا على الأسلحة على المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح في أبريل نيسان 2015.

وإدراج الأشخاص في القائمة السوداء للأمم المتحدة يستتبع فرض حظر على السفر وتجميد للأصول.

وستستخدم لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة المعلومات الواردة في تقرير لجنة الخبراء لتقرر ما إذا كان يجب إدراج المزيد من الأشخاص أو الجماعات في القائمة السوداء "لاشتراكهم في أو تقديمهم الدعم لأفعال تهدد السلم والأمن أو الاستقرار في اليمن."

ويوم الخميس دافع تحقيق أجراه التحالف الذي تقوده السعودية في ضربات جوية استهدفت أسواقا وعيادات وحفل زفاف في اليمن عن تلك الهجمات على أساس أن جماعات مسلحة كانت موجودة في تلك المواقع.

وقال التقرير إن الحوثيين أخفوا مقاتلين وعتادا بالقرب من مدنيين في منطقة المخا بمحافظة تعز "بهدف متعمد هو تفادي التعرض للهجوم" وفي انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

وقال التقرير إن الحوثيين حولوا نحو 100 مليون دولار في الشهر من البنك المركزي اليمني لدعم قتالهم وإن احتياطات النقد الأجنبي في البنك المركزي انخفضت إلى 1.3 مليار دولار في يونيو حزيران 2016 من 4.6 مليار دولار في نوفمبر تشرين الثاني 2014.

وتقول مصادر سياسية وفي البنك المركزي إن الحوثيين حصلوا على الأرجح على مبالغ نقدية لقواتهم أكثر من التي حصلت عليها الحكومة لأنهم حين سيطروا على صنعاء أضيف الآلاف من مسلحيهم لقوائم رواتب الجيش التي يدرج فيها من يحق لهم رواتب حكومية.

ولم يتسن الوصول على الفور للحوثيين للتعليق على التقرير.

* نزاع على الأرض والمجندين

استغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الأهلية اليمنية للسيطرة على مناطق في جنوب وشرق اليمن كما وضع تنظيم الدولة الإسلامية موطئ قدم له في البلاد أيضا.

وقال التقرير إن التنظيمين حاليا "يضعفان أحدهما الآخر مع تنافسهما لاستقطاب المجندين" وأضاف التقرير أن في مارس آذار وأبريل نيسان 2016 "حصل تنظيم الدولة الإسلامية على مبالغ كبيرة من المال في اليمن يستخدمها في استقطاب المجندين وتمويل العمليات وشراء العتاد" لكن التقرير لم يحدد مصدر تلك الأموال.

وقال التقرير إن من وجهة نظر فنية فقد تطورت قدرات تنظيم القاعدة الميدانية واستدل على ذلك بتطور تصميم العبوات المتفجرة التي يستخدمها التنظيم حاليا في اليمن. كما يتباهى التنظيم بأن لديه أحد أخطر صانعي القنابل في العالم وهو إبراهيم حسن عسيري.

وقال الخبراء إن تنظيم القاعدة يمكنه على الأرجح الوصول لمفجرات إلكترونية تجارية أكثر فاعلية بما يمكنه من تنفيذ حملات تفجيرات لمدة أطول.

وأضاف خبراء الأمم المتحدة أن 2016 شهدت حتى الآن ثلاث عمليات ضبط لأسلحة في بحر العرب وخليج عدن والتي يحققون فيها لمعرفة ما إذا كان حظر الأسلحة قد تم انتهاكه بها.

وقال التقرير إن خلال عملية ضبط لأسلحة من قارب شراعي لا يرفع علم أي دولة في 25 سبتمبر أيلول 2015 تم العثور على معدات للاتصال تشمل هواتف محمولة وهواتف تعمل بالاتصال بالقمر الصناعي وجاري الآن التحقق منها.

© Reuters. حصري-تقرير دولي: الحوثيون استخدموا دروعا بشرية والدولة الإسلامية تلقت أموالا باليمن

وأضاف التقرير أن دولة عضوا في المنظمة لم يحددها حللت الاتصالات وتوصلت إلى أن الشهر السابق على ضبط تلك المعدات جاءت أغلب الاتصالات من نفس الرقم وهو رقم إيراني. وتنفي إيران تقديم أي دعم مادي للحوثيين.

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.