من فيليب بوليلا
روما (رويترز) - وقعت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى و13 من 14 جماعة مسلحة في البلاد اتفاقا لإنهاء صراع عرقي وديني أودى بحياة الآلاف.
ويدعو الاتفاق، الذي وقع يوم الاثنين بوساطة من جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية المعنية بالسلام في مقرها في روما، إلى وقف فوري للقتال والاعتراف بنتيجة انتخابات الرئاسة التي أجريت العام الماضي.
ويعاني البلد من صراع ديني وعرقي منذ 2013 عندما استولى متمردو سيليكا وغالبيتهم مسلمون على السلطة مما أدى إلى عمليات انتقامية من ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) وكثير من مقاتليها مسيحيون.
وتفاوضت جماعة سانت إيجيديو المدعومة من الفاتيكان وإيطاليا لإنهاء الحرب الأهلية في موزامبيق في 1992 وتحاول منذ شهور التوسط في السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكثيرا ما ضربت الأزمات السياسية في البلاد وتصاعد العنف مجددا بعد انتخابات الرئاسة في العام الماضي التي كانت تهدف لوقف إراقة الدماء.
وخلال أسبوعين من مايو أيار تسبب العنف بين الميليشيات في مقتل نحو 300 شخص وتشريد 100 ألف في أسوأ موجة نزوح في البلاد منذ 2013.
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 2.2 مليون شخص أي نحو نصف السكان يحتاجون مساعدة إنسانية.
ويدعو الاتفاق الذي جاء في خمس صفحات ووقعه وزير الخارجية تشارلز أرميل دوباني إلى حرية حركة المنظمات غير الحكومية.
وقال مفاوضو سانت إيجيديو إن الجماعة المسلحة التي لم تحضر اجتماعات روما هي من بين الميليشيات الصغيرة وتسمى 3 آر.
وأضافوا أن غيابها كان لأسباب لوجستية وأن الموقعين الآخرين على ثقة من قدرتهم على إقناع الجماعة على الانضمام للاتفاق.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170620T020654+0000