من ميشيل نيكولز وجون أيرش
الأمم المتحدة/باريس (رويترز) - قالت فرنسا يوم الجمعة إنها تبذل مساعي من أجل أن يضمن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تنسيق عملية إجلاء السكان من حلب بواسطة مراقبين دوليين والسماح بدخول المعونات الإنسانية إلى المدينة السورية وحماية المستشفيات.
وقال فرانسوا ديلاتر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة إنه سيثير الاقتراح في المجلس المؤلف من 15 دولة في وقت لاحق يوم الجمعة بعد أن يقدم ستيف أوبراين كبير مسؤولي الاغاثة بالأمم المتحدة إفادة بشأن حلب.
وتوقفت عملية الإجلاء من آخر مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب يوم الجمعة بعد أن طالب مسلحون موالون للحكومة بإخراج المصابين من قريتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.
وأبلغ ديلاتر الصحفيين "نأمل بأن يكون هناك توافق في المجلس... للتحرك على وجه السرعة لإنقاذ السكان المدنيين في حلب من خلال قرار بدأنا في صياغته."
وعندما سئل عمن قد ينسق ويراقب العملية قال السفير الفرنسي "لديك موارد للأمم المتحدة على الأرض."
واستخدمت روسيا -وهي حليف لدمشق يقدم مساندة عسكرية لقوات الرئيس بشار الأسد- حق النقض (الفيتو) ضد ستة قرارات بشأن سوريا في مجلس الأمن منذ أن بدأ الصراع في 2011 . وانضمت الصين إلى موسكو في استخدام الفيتو ضد خمسة من تلك القرارات.
وقال ديلاتر "إذا لم يكن لدينا توافق داخل مجلس الأمن فإننا سنطالب بجلسة خاصة طارئة للجمعية العامة.... الهدف هو تعظيم الضغط على أولئك الذين لديهم تأثير على العاملين على الأرض."
وبمقتضى قرار صدر عام 1950 فإنه يمكن الدعوة إلى جلسة خاصة طارئة للجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا لدراسة مسألة "بهدف تقديم توصيات مناسبة للأعضاء بإجراءات جماعية" إذا فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء.
ومثل هذه الجلسة يمكن أن تدعو إليها أغلبية في الجمعية العامة أو تسعة من أعضاء مجلس الأمن. ولم تعقد سوى عشر من مثل هذه الجلسات كانت آخرها في 2009 لبحث الإجراءات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وقد تتبنى جلسة طارئة خاصة للجمعية العامة قرارا بشأن سوريا يوصي بإجراءات. وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة لكنها يمكن أن يكون لها ثقل سياسي.
وأبلغ السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اجتماعا منفصلا لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط يوم الجمعة أن موسكو تبذل "كل الجهود الممكنة من أجل تخفيف حدة التوتر" في أرجاء سوريا وخصوصا في حلب.
وقال "على مدى الأيام القليلة الماضية تم توجيه التدفق الرئيسي للمساعدات الإنسانية الروسية إلى حلب. نعتقد أن المهمة الأكثر إلحاحا الآن هي نهاية شاملة للنشاط العسكري واستئناف المفاوضات بين السوريين."
(إعداد وجدي الالفي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)