من ماريا تسفيتكوفا وأندرو أوزبورن
موسكو (رويترز) - دفن ضابط من القوات الخاصة لقي حتفه في سوريا وتلقبه وسائل الإعلام "رامبو الروسي" يوم الجمعة وسط ضجة إعلامية مع سماح الكرملين بتغطية تلفزيونية واسعة استثنائية لألكسندر بروخورينكو.
وقال قادة اللفتنانت بروخورينكو (25 عاما) إنه استدعى في مارس آذار الطائرات الروسية لقصف موقع يتواجد به قرب تدمر بعد أن حاصره مقاتلون إسلاميون.
وتحرص روسيا على تأكيد أن دورها هو مساعدة الجيش السوري على استعادة المدينة السورية القديمة من خلال ضربات جوية توجهها قوات خاصة مثل بروخورينكو لكنها في بعض الأحيان تمتنع عن الاعتراف بخسائرها العسكرية.
ونظمت روسيا حفلا موسيقيا على المسرح الروماني بمدينة تدمر مساء الخميس للتأكيد على مشاركتها.
وسيطلق اسم بروخورينكو على مدرسة وشارع تكريما له ومنحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد وفاته جائزة بطل روسيا وهي أرفع ميدالية عسكرية في البلاد "لشجاعته وبطولته".
واستغرق انتشال جثة بروخورينكو والتعرف عليها أسابيع ودفن في موطنه بقرية جورودكي على بعد نحو 1200 كيلومتر إلى الشرق من موسكو.
وقال فارخاد باتيف ممثل السوريين الأكراد في روسيا للتلفزيون الرسمي أثناء الجنازة "شاركت فرق مسلحة كردية في انتشال جثة ألكسندر بروخورينكو."
وأضاف "ما فعله عمل بطولي عظيم. نريد أن نتذكره دائما."
وأظهر التلفزيون الحكومي نعشا أسود ملفوفا بالعلم الروسي تعلوه قبعة الضابط الراحل ويحمله ثمانية جنود يرتدون زيهم العسكري الكامل مع حرس شرف من خمسة جنود آخرين.
وقدم قادة الجيش ووزير الدفاع سيرجي شويجو تعازيهم يوم الخميس واجتمعوا مع والدي بروخورينكو في مطار موسكو قبل نقل جثمان ابنهما جوا إلى قرية جورودكي.
وبروخورينكو أحد ثمانية جنود روس اعترفت الحكومة الروسية رسميا أنهم لاقوا حتفهم في سوريا وعملوا بعمليات القوات الخاصة وهي وحدة تابعة للجيش تتلقى تدريبا على القيام بمهام سرية في الخارج.
وتنفي روسيا إرسال قوات برية إلى سوريا. وتقول إن بروخورينكو كان يوجه الضربات الجوية الروسية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وقتل ضابط آخر من الوحدة يدعى فيودور جورافليوف في سوريا في أواخر نوفمبر تشرين الثاني لكن مقتله ظل سرا لأربعة أشهر.
وقال قروي شاهد موكب الجنازة للصحفيين "لقد اتخذ القرار السليم - المطالبة بهجوم على نفسه."
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)