لشبونة، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكدت دول مجموعة (5+5) المطلة على البحر المتوسط اليوم على أهمية البحث عن تمويل لتعزيز شبكات النقل فيما بينها، والمساهمة بذلك في التقارب بين قارتي أوروبا وأفريقيا.
وخلص ممثلو دول المجموعة، التي تضم الجزائر وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطه والمغرب وموريتانيا والبرتغال وتونس، إلى أهمية الحصول على تمويل لرفع مستوى الربط بين القارتين في ختام اجتماع مجموعة وزراء النقل بدول غرب البحر المتوسط والذي انعقد اليوم في لشبونة.
وساهم اللقاء في دفع مشروع اقامة رابط ثابت، تم اقتراح نفق على غرار ذلك القائم في قناة المانش، والذي من شأنه أن يربط بين إسبانيا والمغرب، وبالتالي أوروبا وأفريقيا.
ووصفت وزيرة النقل الإسبانية آنا باستور المبادرة بـ"الاستراتيجية"، مشيرة إلى أن هذا الرابط "هام للغاية للمستقبل ليس فقط للبلدين، وانما للجميع".
وأعلنت الحكومة المغربية اعادة اطلاق هذا المشروع، الذي تتردد أنباء بشأنه منذ ثلاثة عقود، في نهاية العام الماضي، والان في انتظار نتائج الدراسات الفنية.
وخلال اللقاء الذي عقد اليوم، اتفق المشاركون على ضرورة متابعة الجهود التي تبذلها إسبانيا والمغرب في هذه المبادرة، رغم عدم وضع جدول زمني لتنفيذه.
وشهد اللقاء نقل رئاسة المجموعة رسميا من الجزائر إلى البرتغال، التي تترأسها حتى 2016 حينما تخلفها موريتانيا.
وأبرزت مصادر من الحكومة البرتغالية أن "الأولولية القصوى" خلال رئاسة بلادها للمجموعة البحث عن مصادر تمويل لتعزيز شبكة النقل بين دول غرب البحر المتوسط، من خلال تمويل وطني أو عبر المنظمات الدولية.
يشار إلى أن المجموعة تأسست في 1995 بمشاركة عشرة من الدول الواقعة غربي شاطئي البحر المتوسط، بهدف "احراز تقدم في التعاون في قطاع النقل" بالمنطقة، و"المساهمة في شراكة يورومتوسطية" من خلال تطوير البنية التحتية والشبكات الجديدة. (إفي)