بكين (رويترز) - ظهر الرئيس الصيني الأسبق جيانغ تسه مين علانية يوم الخميس في العرض العسكري الذي اقامته الصين لاحياء الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في آسيا بعد شائعات عن صراعات داخل أروقة الحزب الشيوعي الحاكم.
كان جيانغ قد ترك منصب الأمين العام للحزب عام 2002 ورئاسة الدولة في 2003 لكنه ظل قائدا للجيش عاما آخر بعد أن ضم أنصارا له إلى المكتب السياسي وهو واحد من أرفع الهيئات داخل الحزب.
وما زال جيانغ يتمتع بنفوذ رغم أنه لا يظهر كثيرا في المناسبات العامة.
وتتردد شائعات من آن لآخر في القيادة والدوائر الدبلوماسية عن جيانغ خاصة الجدال السياسي بينه وبين الرئيس الحالي شي جين بينغ وهو أمر لا يمكن التحقق من صحته في ظل التكتم الذي يتسم به النظام السياسي في الصين.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي جيانغ وقد بدا عليه بعض الوهن يقف على المنصة المخصصة للزعماء المطلة على ميدان تيانانمين وإلى جواره هو جين تاو الذي خلفه في المنصب.
وكان شي يقف خلفه مباشرة أمام مجموعة من مكبرات الصوت في وسط المنصة. وأظهرت صور على موقع ويبو للتدوين المصغر شي وجيانغ وهما يتبادلان الحديث الذي بدا أنه ودي.
وحضر الاحتفال أيضاء رؤساء الوزراء السابقون ون جيا باو وتشو رونغ جي ولي بنغ.
كانت صحيفة الشعب الرسمية الناطقة بلسان الحزب قد أشعلت التكهنات بتعليق انتقدت فيه مسؤولين لم تحددهم لتشبثهم بالسلطة بعد التقاعد وتسببهم في انقسامات داخل الحزب.
كما عزز الشائعات قيام مدرسة الحزب التي تقوم بتدريب المسؤولين الصاعدين برفع قاعدة حجرية كتب عليها اسم المدرسة بخط جيانغ من المدخل الرئيسي في بداية أغسطس آب.
وذكر مسؤول في المدرسة هذا الأسبوع أن الإجراء لم يستهدف أي ازدراء وأنه جاء في إطار مشروع لتجديد المكان.