كاراكاس، 7 ديسمبر/كانون أول (إفي): قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظيره الأمريكي باراك أوباما "رهينة سياسة الولايات المتحدة"، فيما حذر السفارة الأمريكية لدى كاراكاس التي قال إن ممارستها "بدأت تصبح غير مقبولة".
وفي لقاء لمحطة (تيليسور) التليفزيونية المحلية الليلة الماضية، قال مادورو "أنا أحترم أوباما شخصيا ولكنني أعتقد أنه رهينة للسياسة في الولايات المتحدة. قرر عدم النضال واعتقد أنه أصبح مرهقا للغاية".
وأضاف أن أوباما سمح بأن تقوم السفارة الأمريكية في الولايات المتحدة بممارسات "خطيرة"، مشيرا إلى أن الحكومة الفنزويلية تعمل على تقييم الوضع.
وأشار إلى ورود أنباء إليه بتدخل السفارة الأمريكية في الشأن الداخلي الفنزويلي عبر تمويلات مزعومة للجماعات المعارضة بالبلاد.
وتابع أن نهج السفارة الأمريكية في كاراكاس "بدأ يصبح غير مقبول".
وانتقد مادورو تضامن أوباما مع زعيم المعارضة في فنزويلا ليوبولدو لوبيز المعتقل بتهمة التحريض على أعمال عنف في كاراكاس منذ 18 فبراير/شباط الماضي خلال الاحتجاجات التي اندلعت بالبلد اللاتيني ضد حكومة مادورو وأسفرت عن مصرع 40 شخصا، وفقا للبيانات الرسمية.
كما انتقد إدارة أوباما لعدم قيامها بالمثل فيما يخص الاحتجاجات المعارضة في نيويورك وشيكاغو وبوسطن ولوس أنجليس المطالبة بتحقيق العدالة بعد قتل مواطنين سود على بد شرطيين بيض مؤخرا.
يشار إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا تمر بمرحلة مواجهة كاملة منذ عام 2010 عندما قامت الدولتان بسحب سفرائهما.
وتتهم كاراكاس بشكل متكرر حكومة واشنطن بالسعي لزعزعة استقرار الثورة البوليفارية التي دشنها الزعيم الراحل هوجو شافيز، وهو ما يردده مادورو منذ توليه الرئاسة. (إفي)