دافوس (سويسرا) (رويترز) - قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس يوم الاربعاء إنه يهدف للتوصل إلى تسوية سلمية مع القبارصة الاتراك هذا العام لإعادة توحيد الجزيرة المنقسمة في شرق البحر المتوسط وحث المجتمع الدولي على المساعدة في تمويل إتفاق.
وفي مقابلة مع رويترز عشية أول ظهور مشترك مع زعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس قال أناستاسياديس أيضا انه يتوقع مساهمة من بريطانيا بالتخلي عن بعض الارض التي تستخدمها لقواعد سيادية في قبرص وهى مستعمرة بريطانية سابقة.
واضاف قائلا "نحن نشهد في الوقت الحالي الكثير من الاشتباكات وإراقة دماء هائلة. كلانا -أنا ومصطفى- متفقان على العمل بلا كلل من أجل إيجاد حل ونموذج لكيف يمكن للمسيحيين والمسلمين ان يتعايشوا في سلام."
وإمتنع عن تقديم إطار زمني مفصل لاتفاق قائلا إنه ما زالت توجد إختلافات صعبة يتعلق أبرزها بإعادة الممتلكات والتعويضات.
وقال الرئيس القبرصي "نحن نعمل بجد. حققنا تقدما. لكن مازالت توجد خلافات. انها ليست مشكلة سهلة. ولذلك فإن ما أتوقعه وما أتمناه هو ان نجد حلا في هذا العام -2016- لكن لا يوجد موعد محدد أو إطار زمني."
وقبرص منقسمة منذ ان غزت تركيا شمال الجزيرة في 1974 ردا على إنقلاب قصير في نيقوسيا من جانب القبارصة اليونانيين سانده حكام اليونان العسكريون آنذاك.
وإنهارت محاولة سابقة للتفاوض على حل قبيل إنضمام قبرص إلى الاتحاد الاوروبي في 2004 عندما صوت القبارصة اليونانيون برفض خطة سلام ساندتها الامم المتحدة وقبلها القبارصة الاتراك.
وسئل أناستاسياديس عن السبب الذي يجعله يعتقد أن فرص التوصل لحل أفضل الان فقال إنه يتوقع أن أي اتفاق سيعالج الاسباب التي من أجلها رفض القبارصة اليونانيون الخطة السابقة.
وقال إيضا ان حاجة قبرص الى استثمارات دولية مع خروجها من برنامج للانقاذ المالي مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي في أعقاب إنهيار للقطاع المصرفي في 2014 إضافة الى اكتشاف احتياطيات بحرية كبيرة من الغاز يقدمان حوافز جديدة للتوصل الى تسوية.